رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

التدخلات الطبية لعلاج مشكلات القلب: الفرق بين البالون والدعامة والجراحة المفتوحة للقلب

شارك

يتزامن اليوم العالمي للتوعية بصحة القلب مع دعوة للفهم الأفضل لمشاكل القلب والإجراءات التي تُلجأ إليها لعلاجها.

تُعتبر انسدادات الشرايين التاجية من أكثر مشكلات القلب شيوعاً وتعد السبب الرئيسي للنوبات القلبية.

مع تطور الطب ظهرت حلول متعددة لعلاج هذه المشكلة، أبرزها قسطرة البالون، وتركيب الدعامة، وجراحة القلب المفتوح.

طرق علاج انسداد الشرايين التاجية

قسطرة البالون

هي الخطوة الأقل تعقيداً والأكثر شيوعاً لتوسيع الشرايين الضيقة، حيث يُدخل أنبوب رفيع عبر شريان الفخذ أو اليد وصولاً إلى موضع التضيق، ثم يُنفخ البالون ليضغط الترسبات إلى الجوانب ويزيد من اتساع الشريان.

ميزة الإجراء أنه بسيط وسريع وغالباً ما يخرج المريض من المستشفى في نفس اليوم، لكن النتيجة عادة ما تكون مؤقتة وقد يعود الضيق بعد فترة، ولهذا غالباً ما تكون خطوة تمهيدية لتركيب دعامة في كثير من الحالات.

الدعامة القلبية

بعد توسيع الشريان بالبالون يُزرع أنبوب معدني شبكي داخل الشريان ليبقى مفتوحاً بشكل دائم، مما يحافظ على تدفق الدم ويقلل احتمال انسداده مرة أخرى.

يتطلب الأمر أدوية لمنع التخثر ومتابعة دورية مع الطبيب، وليست الدعامة مناسبة للجميع خاصة من يعانون انسداداً شديداً في أكثر من شريان.

عملية القلب المفتوح

عندما لا تفيد الطرق الأقل توغلاً يلجأ الأطباء إلى الجراحة الكبرى من خلال فتح الصدر للوصول المباشر إلى القلب لإجراء ترقيع للشرايين عبر أوعية دموية مأخوذة من الساق أو الصدر، أو لإصلاح صمامات القلب، أو معالجة عيوب خلقية.

تتطلب فترة تعافٍ طويلة نسبياً لكنها غالباً ما تقدم حلاً جذرياً في الحالات المعقدة التي لا تصلح لها القسطرة والدعامة وحدهما.

الفروق الجوهرية بين الأساليب

تختلف طرق العلاج من حيث الأسلوب والنتيجة، فالقسطرة بالبالون إجراء بسيط قد يفتح الشريان لفترة محدودة، والدعامة توفر دعماً دائماً ويقلل احتمال العودة للضيق، بينما القلب المفتوح هو الخيار الأكثر تعقيداً والأوضح في الحالات التي تحتاج ترقيعاً أو إصلاحاً صمامات أو معالجة عيوب خلقية.

مقالات ذات صلة