رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف أن النظام الغذائي المتوسطي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

شارك

تشير الدراسة إلى أن اتباع نظام غذائي متوسطي يحتوي على لحم خالٍ من الدهون وبنيته على أطعمة كاملة قد يقلل مخاطر أمراض القلب مقارنة بالنظام الغذائي الأمريكي التقليدي.

أجريت تجربة تغذية متقاطعة عشوائية من أربع جولات شملت 30 بالغاً سليماً، مع فترات استراحة لا تقل عن أسبوع واحد بين الجولات، وجرى جمع عينات الدم والبول والبراز على مدار 24 ساعة وتحليل ميكروبيوم الأمعاء باستخدام تسلسل جيني 16S rRNA.

كانت كمية لحم البقر الخالي من الدهون ضمن النظام المتوسطي ثلاث جرعات يومية لكل 2000 سعر حراري: 14 جراماً، 71 جراماً، و156 جراماً، بينما كان النظام الأمريكي المتوسط يحتوي على 71 جراماً من اللحم لكل 2000 سعر حراري.

توفر النظامان الغذائيان إطاراً عملياً للمقارنة، حيث كان الصوديوم في قوائم النظام المتوسطي أقل من 2300 ملغ لكل 2000 سعر حراري مقارنة بحوالي 3500 ملغ لكل 2000 سعر حراري في النظام الأمريكي.

تفاصيل وتقنيات القياس

أظهرت النتائج أن النظام المتوسطي تمتع بفروق في المكونات الغذائية مقارنة بالنظام الأمريكي، فكان أعلى بنسبة 20-31% في إجمالي الدهون، وأعلى بنحو 7-13% في البروتين، وأعلى في الدهون الأحادية غير المشبعة بنحو 91-110%، وفي الدهون المتعددة غير المشبعة بنحو 13-23%، وأعلى في الألياف بنحو 15-30%، كما زادت النسب المرتبطة بأحماض أوميغا-3 البحرية وألفا-لينولينيك بنسبة 8-28% و20-32% على التوالي، بينما كان النظام الأمريكي أعلى بنسبة 20-33% في الكربوهيدرات وبنسبة 28-54% في الدهون المشبعة.

وتشير نتائج تجربة التقاطع العشوائي إلى أن وجود لحم البقر عند مستوى ثابت مقداره 71 جراماً لكل 2000 سعر حراري في النظام الأمريكي أدى إلى مستويات أعلى من مركب ثلاثي ميثيل أمين ثلاثي الأزواج TMAO في البلازما والبول، مقارنة بالنظام المتوسطي الذي لم يؤدِ زيادة لحم البقر من 14 إلى 156 جراماً لكل 2000 سعر حراري إلى رفع مستوى TMAO رغم تغيير كمية اللحم ضمنه.

بعبارة مبسطة، تبيِّن النتائج أن النمط الغذائي العام هو العامل المؤثر على مستويات TMAO وليس فقط كمية اللحم، وأن النظام المتوسطي يركز على فواكه وخضروات وحبوب كاملة وبقوليات ومكسرات وزيت زيتون وتناول الأسماك والبروتين الخال من الدهون باعتدال، مع تقليل الأطعمة المصنعة واللحوم الحمراء، وهو ما يسهم في تعزيز الدهون الصحية والألياف ومضادات الأكسدة وتحسين التحكم في سكر الدم والصحة الأيضية بشكل عام.

مقالات ذات صلة