أعلن مستشفى تداوي في دبي عن إدخال خدمة فحص تسلسل الجينوم الكامل “DNA” للصحة واللياقة، ما يشكل نقلة متقدمة في مجالات الوقاية المبكرة من الأمراض، والتشخيص الدقيق، والعلاج الذي يعتمد على التركيبة الجينية لكل فرد.
وقال سعادة مروان إبراهيم حاجي ناصر رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمجموعة تداوي للرعاية الصحية: تمثل هذه الخدمة المتقدمة إحدى أحدث تقنيات الطب الجيني في العالم، حيث تعتمد على تحليل الخريطة الوراثية الكاملة للكشف عن الاستعداد الوراثي للإصابة بأمراض مزمنة ووراثية، وتقديم توصيات صحية دقيقة تشمل التغذية، واللياقة البدنية، واستجابة الأدوية، والصحة القلبية، والإنجابية.
وأضاف أن الخدمة متاحة تحت إشراف فريق طبي متخصص في الطب الجيني، ضمن بيئة تضمن الخصوصية والدقة في التشخيص وتقديم المشورة الطبية.
وتابع مروان إبراهيم حاجي: تشمل الخدمة فحوصات دقيقة ترتكز على تحليل تسلسل الحمض النووي للفرد، لتقديم تقارير طبية مفصلة حول الاستعداد الوراثي للأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، والسرطان، واضطرابات المناعة، إضافة إلى تحليل الصحة القلبية بما يشمل الكوليسترول، والجلطات، وارتفاع ضغط الدم، والدوائيات الجينية التي توضح مدى فعالية الأدوية بناءً على الجينات الفردية.
وتشمل الفحوصات أيضا تحليل التغذية الجينية للكشف عن التحسس من الجلوتين أو اللاكتوز والاحتياجات الغذائية الخاصة، وتحليل اللياقة البدنية لاستجابة التمارين، وقدرة التحمل وسرعة التعافي، والصحة الإنجابية من خلال فحص الجينات الوراثية المشتركة بين الزوجين وتقليل مخاطر الأمراض الوراثية عند الأبناء.
رؤية وفوائد الخدمة
وقال رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي للمجموعة: إطلاق خدمة تسلسل الجينوم الكامل في مستشفى تداوي يأتي تجسيداً لرؤيتنا في تقديم رعاية صحية تواكب المستقبل، حيث لا يقتصر دورنا على علاج المرضى، بل يشمل تمكين الأفراد من فهم أجسامهم والوقاية من الأمراض قبل حدوثها، وهذه الخدمة تمثل أحد أوجه التزامنا بتوفير تقنيات طبية دقيقة، وشخصية، ومبنية على أسس علمية متقدمة.
من جانبها، أوضحت الدكتورة عائشة محمد، استشاري علم الجينات في مستشفى تداوي، أن هذه الخدمة تفتح آفاقا جديدة في مجال الطب الوقائي، قائلة: هذا الفحص يعد من أدق وأشمل الفحوصات الجينية، حيث يقوم بتحليل الخريطة الجينية الكاملة للفرد، للكشف عن معلومات صحية دقيقة لا يمكن الوصول إليها من خلال الفحوصات التقليدية. المعلومات التي يقدمها الفحص ليست محصورة بتشخيص الأمراض فقط، بل تمتد لتشمل أسلوب الحياة، والتغذية، والنشاط البدني، والتعامل مع الأدوية، والوقاية من أمراض قد تظهر بعد سنوات.
واضافت أيضا: من خلال تسلسل الجينوم الكامل، نمكّن المرضى والأصحاء من الحصول على رؤى معمّقة حول أجسامهم، ونوفر لهم خطة صحية متكاملة تتوافق مع تركيبهم الجيني، وهي ليست مجرد خدمة طبية فحسب، بل تجربة صحية مخصصة لكل فرد، تضعه على طريق جودة الحياة والصحة الآمنة.
وأضافت: تم تصميم الخدمة لتلائم مختلف فئات المجتمع، مثل الراغبين في الوقاية المبكرة، المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة أو وراثية، المقبلين على الزواج أو التخطيط للحمل، الرياضيين ومحترفي اللياقة، الأفراد ذوي التاريخ العائلي بالإمراض الوراثية أو المزمنة.