رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

ما هو سرطان القلب: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

شارك

يُعد سرطان القلب حالة نادرة وخطيرة، تنمو فيها خلايا شاذة بشكل خارج عن السيطرة في القلب أو محيطه، مكوّنةً ورمًا خبيثًا يعطل وظيفة القلب.

تنقسم الأورام القلبية الخبيثة إلى نوعين رئيسيين: الأولي الذي ينشأ مباشرة في أنسجة القلب، والثانوي الذي ينتشر إلى القلب من أعضاء أخرى مثل الرئة أو الثدي أو الكلى. ورغم ندرة هذه الأورام مقارنةً بسرطانات أعضاء أخرى، فإنها تطرح صعوبات كبيرة في التشخيص والعلاج بسبب جولتها المرضية وتنوعها.

سرطان القلب الأولي والثانوي

سرطان القلب الأولي

ينشأ في أنسجة القلب ويصيب عادةً الأنسجة الرخوة أو المناطق القابلة للالتصاق بالأوعية الدموية، وهو ورم خبيث وغير شائع كثيرًا.

سرطان القلب الثانوي

يتطور عندما ينتشر سرطان من عضو آخر إلى القلب، وهذا النوع أكثر حدوثًا من الأولي، لكنه يبقى من الحالات النادرة مقارنةً بسرطانات أجزاء أخرى من الجسم.

تشير دراسات في مجال Cardio-Oncology إلى أن الأورام القلبية الساركوما الأولية غالبًا ما تصيب البالغين في منتصف العمر بمتوسط نحو 45–50 عامًا، وتكون أكثر شيوعًا بين الذكور، كما أن الطبيعة غير المتجانسة لهذه الأورام تعقد التشخيص وتستلزم تقنيات تصوير وتشخيص متقدمة لتحسين نتائج المرضى.

كيف يتطور سرطان القلب؟

يتطور عندما تبدأ خلايا القلب أو الأنسجة المحيطة به بالانقسام بشكل غير مضبوط. قد ترتبط بعض الحالات بطفرات جينية، مثل ما يُشار إليه بجين POT1، إضافة إلى عوامل مثل التعرض للإشعاع أو وجود تاريخ عائلي للسرطان، وهذا يفسر وجود بعض الحالات الوراثية.

لماذا سرطان القلب نادر جدًا؟ دور بنية أنسجة القلب

يرجع ذلك إلى تركيب القلب الذي يقوم في الغالب على العضلة والنسيج الضام، حيث تنقسم خلاياها بمعدل بطيء، مما يقلل من احتمالية حدوث طفرات سرطانية. في المقابل، الأنسجة الظهارية التي تغطي أعضاء أخرى تتجدد باستمرار وتكون أكثر عرضةً للتحول الخبيث، وهذا يجعل السرطان أكثر شيوعًا في تلك الأعضاء مقارنةً بالقلب.

غالبًا لا يُشخّص سرطان القلب حتى يتطور المرض، وتظهر علامات تحذيرية مثل فشل القلب المفاجئ أو ضيق التنفس أو اضطرابات ضربات القلب أو ألم الصدر أو الإغماء، وكذلك وجود سوائل حول القلب أو فقدان وزن غير مبرر أو سعال دموي أو آلام ظهر مستمر وتغيرات معرفية في بعض الحالات.

خيارات العلاج لسرطان القلب

لا يوجد حتى الآن علاج شافٍ لسرطان القلب، لكن هناك وسائل تساعد في السيطرة على الأعراض وتخفيف تقدم المرض، منها العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لتقليص الورم، والجراحة لإزالته عندما يكون ذلك ممكنًا، وفي حالات خاصة قد يتم اللجوء إلى زرع قلب أو إجراء معقد لإعادة زراعة القلب. وبالنسبة للسرطان الثانوي الذي ينتشر إلى القلب، فإن العلاج يركز غالبًا على السيطرة على الورم الأساسي وتحديد الخطة العلاجية بناءً على حجمه وموقعه وصحة المريض وعمره.

مقالات ذات صلة