يشعر كثير من الآباء بالقلق من أن طفلهم لا يكتسب وزنًا كافيًا مقارنة بأقرانه، أو أنه يعاني النحافة. لكن القلق ليس دائمًا في محله، فبعض الأطفال يبدون أنحف من غيرهم وهو أمر قد يكون طبيعياً. هنا تظهر أهمية التقييم الطبي قبل أي محاولة لزيادة الوزن.
متى القلق؟
يعتمد الحكم على وزن الطفل ومؤشرات دقيقة، أبرزها مؤشر كتلة الجسم. إذا أظهر التقييم أن الوزن أقل من المعدل الطبيعي، يصبح من الضروري البحث عن الأسباب. وفي بعض الحالات قد يكون النقص مرتبطًا بمرض مزمن أو ضعف في الامتصاص أو حتى بمشكلة نفسية مثل فقدان الشهية.
مراجعة الطبيب
الطبيب هو الجهة الأولى لتقييم الحالة، وقد يطلب بعض التحاليل والفحوص للتأكد من أن كل شيء طبيعي. بالنسبة للأطفال دون العامين، يجب التعامل بحذر شديد وعدم اتخاذ قرارات دون إشراف طبي.
التغذية الذكية لزيادة الوزن
عند الحاجة لاكتساب وزن، فإن أفضل نهج هو الجمع بين أطعمة غنية بالسعرات ومفيدة مع تنظيم أوقات الوجبات. النظام المقترح يتضمن ثلاث وجبات رئيسية بالإضافة إلى وجبتين خفيفتين، بهدف توفير الطاقة المستمرة والحفاظ على شهية جيدة مع زيادة الوزن وتغذية متوازنة في الوقت نفسه.
أمثلة على أطعمة مناسبة
الألبان كاملة الدسم كجبن الحليب، المكسرات والبذور وزبدة الفول السوداني، الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون، الحبوب الكاملة والمكرونة مع إضافة الجبن أو الزيت، الأفوكادو والحمص كخيارات نباتية غنية بالطاقة.
ما يجب الحذر منه
اللجوء إلى الوجبات السريعة أو الحلويات قد يرفع الوزن سريعًا لكنه يرسخ عادات غذائية ضارة، كما أن شرب العصائر والمكملات الغذائية دون وصفة يقلل من رغبة الطفل في تناول الطعام ويقلل استفادته من العناصر الأساسية.
المتابعة على المدى الطويل
الوزن المثالي ليس هدفًا مؤقتًا بل عملية مستمرة، لذلك ينصح بالمتابعة الدورية مع الطبيب لمراجعة نمو الطفل وتعديل النظام الغذائي عند الحاجة.