يحتفل العالم بشهر التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر، حيث تُبرز الحملات أهمية التوعية والكشف المبكر والدعم للمرضى وعائلاتهم.
تشير التطورات الصحية الأخيرة إلى موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج جديد للمرضى المصابين بسرطان الثدي المتقدم، وهو دواء فموي يستهدف مستقبلات الإستروجين ويقلّل مخاطر تطور المرض أو الوفاة مقارنة بالعلاج الهرموني.
كيف يعمل الدواء الجديد؟
يعمل الدواء على تعطيل مستقبلات الإستروجين، مما يمنع إشارتها ويسهّل تحللها، وبذلك يبطئ نمو سرطان الثدي ويمنح خيارًا علاجيًا إضافيًا للمرضى المصابين بأنواع محددة من السرطان.
نتائج التجربة ومزاياها
في تجربة EMBER-3 من المرحلة الثالثة، أظهرت النتائج انخفاض مخاطر التطور أو الوفاة مقارنة بالعلاج الهرموني، كما سجل المرضى تحسنًا في البقاء دون تقدم المرض، حيث بلغ متوسط البقاء أكثر من خمسة أشهر مقارنة بثلاثة أشهر مع علاجات أخرى.
ووصفت الدكتورة كومال جهافيري، مديرة تطوير الأدوية المبكرة في مركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، هذا التقدم بأنه مهم للمرضى الذين يحملون طفرة ESR1 المتحوّرة، وهي طفرة موجودة في نسبة من المرضى الذين تلقوا علاجات هرمونية وتؤدي عادةً إلى مقاومة العلاج، وتؤكد أن الدواء الذي يؤخذ فمويًا يوفر خيارًا علاجيًا مفيدًا لهذه الفئة من المرضى.
الآثار الجانبية والتحذيرات
تشمل الآثار الجانبية الشائعة آلامًا بالجسم وتعبًا وإسهالًا وإمساكًا وارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وانخفاض مستويات الهيموجلوبين والصفائح الدموية والكالسيوم، وتُحذر الشركة من أن الدواء قد يؤثر على الحامل، لذا يجب استشارة الطبيب وعدم استخدامه أثناء الحمل.
وتشير الشركة إلى أن الدواء سيكون متاحًا في الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.
ما هو سرطان الثدي؟
يصيب سرطان الثدي الخلايا في أنسجة الثدي، وينشأ عندما تتكاثر الخلايا وتكوّن أورام، وتكون الغالبية العظمى من الحالات غازية، قد تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم مع تقدم المرض.
عادةً ما يصيب سرطان الثدي النساء بعمر 50 عامًا فما فوق، ولكنه قد يصيب أيضًا من هم أصغر أو حتى الرجال.