صعد الفنان القدير ضياء المرغني إلى خشبة المسرح في مهرجان نقابة المهن التمثيلية وهو يحاصر دموعه من شدة التأثر، فيما حظي بتصفيق حار من زملائه وتلاميذه ومحبيه.
ورغم فرحة التكريم، أشار إلى معاناة صحية غلبت على الشهور الماضية، إذ يعاني آلامًا شديدة في الظهر أعاقت حركته وأكد أنه خضع لعملية تسليك عصب في العمود الفقري أملاً في استعادة قدرته على الحركة، غير أن النجاح لم يكن كاملاً واستمر معه الألم.
ما هي جراحة تسليك العصب بالعمود الفقري؟
تُعرف هذه الجراحة بأنها إزالة الضغط عن الأعصاب الشوكية الناتج عن تضيق القناة الفقرية أو انزلاق غضروفي أو وجود نتوءات عظمية تضغط على النخاع الشوكي، وتُعد من العمليات الدقيقة التي تُستخدم عندما تفشل وسائل العلاج غير الجراحية مثل العلاج الطبيعي والأدوية في تخفيف الألم. يزيد التضيّق غالبًا مع التقدم في السن، وتسبّب آلامًا في الظهر والساقين مع احتمال الخدر أو ضعف في عضلات الأرجل.
أنواع إجراءات إزالة الضغط
وتختلف الطريقة حسب حالة المريض ونوع التضيق، من أبرزها استئصال الصفيحة الفقرية لإزالة جزء من العظم يغطي القناة الشوكية وخلق مساحة أكبر للأعصاب، واستئصال الثقبة العصبية لإزالة الجزء العظمي الذي يضغط على ممر جذور الأعصاب، واستئصال القرص لإزالة الجزء المنتفخ الذي يضغط على العصب، ورأب الصفيحة الفقرية الذي يفتح بابًا في الرقبة لتوسيع القناة دون إزالة العظم بالكامل، وفي حالات محددة قد يلجأ الطبيب إلى دمج الفقرات باستخدام شرائح معدنية وتُطع عظمية لضمان الثبات بعد إزالة الضغط.
قبل الجراحة وبعدها
قبل العملية يخضع المريض لفحوص دم وتخطيط قلب وصور أشعة وتقييم عام، ويُطلب التوقف عن تناول أدوية مميّعة للدم والامتناع عن التدخين والكحول لفترة كافية لضمان التئام الجروح. أثناء الجراحة يُخدَّر كليًا وتُجرى عبر شق صغير في منتصف الظهر أو الرقبة بحسب الموقع المستهدف، وتستغرق عادة بين ساعة إلى ثلاث ساعات. بعد الجراحة يبدأ التعافي تدريجيًا مع المشي يوميًا وتجنّب رفع الأوزان الثقيلة والانحناء المفاجئ، وفي حالات الدمج قد يُطلب ارتداء دعامة ظهر لعدة أسابيع.
نسب النجاح والمضاعفات المحتملة
تشير البيانات إلى أن نحو 70 إلى 85٪ من المرضى يحسون بتحسن كبير في الألم ووظائف الساقين بعد الجراحة، وإن لم تكن العملية علاجًا نهائيًا في جميع الحالات فقد تبقى آلام بسيطة في الظهر نتيجة تغيّرات العظام مع مرور الوقت. من المضاعفات المحتملة: تلف الأعصاب أو عدوى جراحية أو فشل التحام الفقرات عند من خضعوا لجراحة الدمج. كما أن التدخين والسمنة يضعفان فرص الشفاء، ويؤكد الأطباء أن النجاح يعتمد على دقة العملية إلى جانب الالتزام بالعلاج الطبيعي والحفاظ على وزن صحي وتجنب الجلوس لفترات طويلة.