رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محمد بن زايد ومحمد بن راشد: المعلم صاحب رسالة نبيلة ودوره المحوري في نهضة دولتنا ومستقبل أجيالنا

شارك

أكّد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن المعلم صاحب رسالة تربوية نبيلة ودور محوري في نهضة المجتمعات وبناء مستقبل الأجيال، وأن أعظم وظيفة عرفها البشر أن تكون معلماً. وفي تدوينة على منصة إكس أشار إلى هذا المعنى وأعرب عن تقديره لجهود المعلمين في التربية وترسيخ القيم والأخلاق وتحقيق الأهداف التعليمية التي تقع في قلب الرؤية التنموية للحاضر والمستقبل.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تدوينة على حسابه في منصة إكس: أعظم وظيفة عرفها البشر أن تكون معلماً، فالأم عظيمة لأنها مدرسة، والقائد لا يكون قائداً حقيقياً إذا لم يكن معلماً، والأنبياء هم معلمو الناس الخير. وأضاف سموه أن المعلمين كتبوا حروف حياتنا ونهضة دولتنا ومستقبل أجيالنا، معبّراً عن شكره لأصحاب أنبل رسالة وأعظم مهمة ولكل معلم في يوم المعلم العالمي وفي كل يوم.

ووجه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس ديوان الرئاسة، تحية تقدير واعتزاز لمعلمي الإمارات الذين واصلوا رسالة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في بناء الإنسان، مستحضراً مقولة القائد المؤسس أن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، ومعبّراً عن التقدير لمعلمي الإمارات الذين واصلوا رسالته في بناء الإنسان وترسيخ مكانة الوطن بين الأمم المتقدمة.

تقدير

وتشارك الإمارات دول العالم في الاحتفاء بـ«يوم المعلم العالمي» الذي يحل في الخامس من أكتوبر من كل عام، تقديراً لجهود المعلمين ودورهم المحوري في تعزيز قيم الابتكار والإبداع والإسهام في تنمية المجتمعات وبناء المستقبل. ويحظى المعلمون في دولة الإمارات باهتمام وتقدير كبيرين عرفاناً بدورهم في نهضة المجتمع عبر إعداد جيل واع ومتعلّم يحمل أسمى القيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية. وتحتفي الإمارات في 28 فبراير من كل عام بـ«اليوم الإماراتي للتعليم»، وذلك احتفاءً بأهمية التعليم في الدولة ودوره المحوري في تنميتها، وعرفاناً وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية.

أطر تكريم المعلمين والجوائز في الإمارات

وتعد «جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم»، إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني، إشراقة معرفية ومبادرة فارقة بأسلوبها في اكتشاف المعلمين المبدعين والمتميّزين في مدارسهم ومناطقهم وبلادهم مهما تباعدت المسافات، وذلك تقديراً لجهودهم التربوية النبيلة وعطائهم الذي لا ينضب. وتحرص الجائزة منذ تأسيسها في عام 2017 على تكامل جوانبها ودقة معاييرها وأهدافها لإبراز صورة مميزة وخروج تصور منهجي يوفر الفاعلية في الأداء والنتائج المتوخاة. كما أطلقت الجائزة في أغسطس الماضي، بالتنسيق مع كلية الإمارات للتطوير التربوي، برنامجاً تطويرياً نوعياً بعنوان «رواد التميز التربوي التنفيذي»، بهدف تمكين نخبة من المعلمين الفائزين وتعزيز دورهم في قيادة التغيير التربوي وإحداث أثر إيجابي، متسلّحين بأفضل المهارات والأدوات التعليمية وأرقى الممارسات المتبعة عالمياً.

ويعود جزء من هذا النهج إلى تعزيز ممارسات التعليم الحديث المدعوم بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بما يعزّز مبادئ التعلم مدى الحياة والإبداع والابتكار والبحث العلمي لدى هذه الصفوة من المعلمين، ليواصلوا دورهم في دعم المجتمعات المدرسية وإعادة تشكيل مفاهيم التميز التربوي.

وتسهم «جائزة خليفة التربوية»، إحدى مؤسسات إرث زايد الإنساني، في دعم المؤسسات التعليمية والتربوية داخل الدولة وخارجها وتوسيع قدراتها الإبداعية. وأعلنت أمانة الجائزة في يوليو الماضي عن انطلاق فعاليات دورتها التاسعة عشرة (2025–2026)، والتي تتضمن عشرة مجالات موزعة على 17 فئة على المستويات المحلية والعربية والدولية، ويتواصل قبول طلبات المرشحين عبر الموقع الإلكتروني حتى 31 ديسمبر 2025. وتؤكد الجائزة منذ انطلاقها في 2007 دورها في توعية المجتمع بأهمية التميز كركيزة أساسية لتطوير التعليم وتحسين جودته.

وتجسد جائزة حمدان – اليونسكو لتنمية أداء المعلمين التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم التعليم والمعلمين على المستوى الدولي. وأعلنت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في 8 سبتمبر الماضي، فتح باب الترشيحات للدورة الجديدة (2025–2026) من الجائزة. إضافة إلى تكريم المتميزين، تعمل الجائزة على تحفيز المؤسسات التعليمية والمعلمين نحو تطوير أساليب التدريس وابتكار حلول جديدة للتحديات التي تواجه التعليم عالمياً، إذ تسعى من خلال شراكتها مع اليونسكو إلى بناء شبكة دولية متنامية من الخبراء والمعلمين والمؤسسات، تسهم في رفع مستوى التعليم وتعزيز دوره في تحقيق التنمية المستدامة.

وتمنح الجائزة كل عامين، وتتمّ عملية اختيار الفائزين عبر لجنة تحكيم دولية مستقلة مكوّنة من خمسة خبراء بارزين في مجالي التعليم، تُعيَّن من قبل المدير العام لليونيسكو، وتراعي اللجنة تمثيل مختلف الأقاليم الجغرافية في العالم. وسيتم تكريم الفائزين الثلاثة في الدورة الجديدة خلال احتفال رسمي يقام بالتزامن مع اليوم العالمي للمعلم في 5 أكتوبر 2026 بمقر اليونسكو في باريس.

ومع أن الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات عام 2019 كانت محطة فارقة في إطلاق مبادرات تستهدف تقدير وتمكين وتحفيز المعلم الإماراتي، فقد تواصلت الجهود بإطلاق مبادرات رامية إلى دعم وتمكين المعلم في منظومة المدرسة الإماراتية، وتعزيز قدراته المهنية وتقدير جهوده في إعداد جيل يواكب التحديات ومتطلبات مهارات المستقبل ويضمن حياة كريمة للأجيال القادمة.

وفي أكتوبر 2022 أطلقت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مبادرة مجالس تعليم للقيادات المدرسية والمعلمين والمعلمات في المدارس الحكومية، بهدف إشراك الميدان التربوي في عملية تطوير المنظومة التعليمية واتخاذ القرارات والاستفادة من خبرات الميدان بما يعزز طموحات الدولة ويحقق أهدافها في قطاع التعليم.

مقالات ذات صلة