التهاب الكبد A يثير القلق حول عودة أمام عاشور إلى الأهلي
أعلن الطبيب المعالج تحديد موعد عودة أمام عاشور إلى تدريبات الأهلي بعد إصابته بفيروس التهاب الكبد A، وهو ما يعكس مخاوف الوسط الرياضي من انتشار العدوى في الأندية.
التهاب الكبد A عدوى فيروسية تصيب خلايا الكبد وتسبب تهيجًا مؤقتًا قد يستمر لأسابيع أو أشهر، وينتقل الفيروس HAV عادة عبر الطعام أو الماء الملوث، أو عبر اتصال مباشر بشخص مصاب. ورغم شدتها، يتعافى معظم المصابين تلقائيًا دون الحاجة إلى أدوية قوية، إذ يعتمد الجسم على جهازه المناعي لطرد الفيروس بمرور الوقت.
تُصوِّر طرق انتقال العدوى بشكل عام من خلال الغذاء أو المياه الملوثة أو لمس الأسطح والأدوات الملوثة، وتتضمن أبرز مصادر العدوى غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام وقبل إعداد الطعام، وتناول أطعمة من مصادر غير موثوقة أو أُعدّت في ظروف صحية غير مناسبة، وملامسة الشخص المصاب أو استخدام أدواته الشخصية. وفي حالات نادرة قد ينتقل عبر التقبيل أو نشاط جنسي إذا كان هناك جروح أو نزف في الفم، وتكون الفرص أعلى في الأماكن المزدحمة كالسكن الجامعي أو المعسكرات الرياضية.
تظهر أعراض التهاب الكبد A عادة بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع من التعرض، وتشمل شعورًا عامًا بالتعب وارتفاعًا طفيفًا في الحرارة، غثيان، فقدانًا للشهية، آلامًا في البطن خاصة في الجانب الأيمن العلوي، البول الداكن والبراز الفاتح اللون، اصفرار الجلد والعينين، مع حكة أو آلام في المفاصل أحيانًا.
عادةً ما يكون المرض مؤقتًا وغير مزمن، ولا يترك أثرًا دائمًا على الكبد، لكن في حالات نادرة قد يحدث فشل كبدي حاد، خصوصًا بين كبار السن أو من لديهم أمراض مناعية. لذلك من الضروري متابعة الحالة طبيًا حتى لو كانت الأعراض بسيطة.
يقوم الطبيب بتقييم الأعراض والفحص البدني للكشف عن تضخم الكبد أو اليرقان، ثم يلجأ إلى فحص الدم لقياس إنزيمات الكبد ولأثبات وجود أجسام مضادة للفيروس HAV بما يؤكد الإصابة بشكل قاطع.
لا يوجد دواء يقتل الفيروس مباشرة، لكن الرعاية الداعمة كافية لمعظم الحالات: الراحة التامة في المنزل حتى تتحسن الأعراض، شرب كميات كبيرة من الماء والسوائل لتعويض الفقد الناتج عن القيء أو الإسهال، تجنب الكحول والتدخين لحماية الكبد، الابتعاد عن أدوية بدون استشارة الطبيب خاصة تلك التي قد تؤثر على الكبد، واتباع نظام غذائي خفيف يشمل الشوربة والعصائر الطبيعية وأطعمة سهلة الهضم.
عادةً ما يتحسن معظم المرضى خلال شهرين، وقد تمتد فترة التعافي إلى ستة أشهر في بعض الحالات، خاصة إذا كان الجهاز المناعي ضعيفًا.
التطعيم هو الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من الفيروس، ويفضل للأطفال الذين تجاوزوا عامهم الأول وللأشخاص المعرضين لخطر العدوى أو المسافرين إلى مناطق ينتشر فيها المرض. بجانب التطعيم، تساعد إجراءات بسيطة في الوقاية مثل غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام وقبل تناول الطعام، والتأكد من سلامة مياه الشرب والطعام، وتجنب المأكولات البحرية النيئة أو غير المطهية جيدًا، وتنظيف الأسطح والأدوات المطبخية بانتظام.