أول خريطة جينية ثلاثية الأبعاد للقلب تكشف عن عوامل وراثية قد تسبب أمراض القلب وتزيد خطر الموت المفاجئ
كشف فريق التصوير القلبي الحاسوبي في مجلس البحوث الطبية البريطاني، بقيادة البروفيسور ديكلان أوريجان، عن إجراء أول دراسة تحليلية ثلاثية الأبعاد على مستوى الجينوم للقلب باستخدام بيانات الرنين المغناطيسي لقياس انقباض القلب تحت الإجهاد وربط التغيرات البنيوية بالجينات.
وبدمج بيانات التصوير الهيكلي المشتقة من الرنين المغناطيسي مع البيانات الجينية لأكثر من 40 ألف شخص، اكتشف الباحثون 42 موقعاً جينياً جديداً يؤثر على إعادة تشكيل البطين الأيسر وتضخمه، من بينها 18 موقعاً لم تُكشف عبر تقنيات GWAS التقليدية.
تؤكد النتائج أن فهم المحددات الجينية لتشكُّل الجهاز القلبي قد يساعد في تحديد من هم الأكثر عرضة لتضخم عضلة القلب أو إعادة تشكيل غير صحي للقلب مبكراً، مما يمكّن من اتخاذ إجراءات وقائية لحماية الصحة القلبية على المدى الطويل.
يتكوّن القلب من أربع حجرات هي الأذينان والبطينان، ويُعد البطين الأيسر الحجرة الرئيسية لضخ الدم، وتبين أن بعض العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر في قدرة القلب على التجدد وتعيد تشكيله، وهو ما يرتبط بمخاطر الأمراض القلبية الوراثية التي قد تؤدي إلى الموت المفاجئ.
كما أوضح الباحثون أن البحث يسلط الضوء على جينات قد ترتبط بفرط سماكة عضلة القلب الذي يظهر ضمن أمراض وراثية تُعرف باعتلال عضلة القلب الضخامي، ما يشير إلى إمكان ربط تغيرات بنيوية في القلب بمتغيرات جينية محددة.