أعلنت الدكتورة حنان بلخى خلال مؤتمر صحفى عبر الفيديو أن وزراء الدورة الـ72 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط سينظرون في مشروع قرار يهدف إلى خفض عدد الأطفال غير الملقحين إلى النصف بحلول عام 2030، مع التزام سياسي بخطوة حماية من الحصبة الألمانية. وتؤكد هذه الخطوة أن الصحة العامة بحاجة إلى عمل جماعي يحقق حماية جميع الأطفال من الأمراض القابلة للوقاية.
وفي الفترة من 2019 إلى 2023 سجلت 12.6 مليون حالة لأطفال لم يحصلوا على أي جرعة من اللقاحات، وتركّزت الغالبية بين المجتمعات النازحة والمتضررة من النزاعات، وهو وضع يمكن تفاديه إذا توفرت تغطية تطعيم كافية وخدمات صحية آمنة وموثوقة.
إدماج الرعاية التلطيفية في النظم الصحية
ويمكن أن يكون القرار الثاني إطاراً لجعل الرعاية التلطيفية جزءاً أساسياً من النظم الصحية الوطنية، فبينما يحتاج نحو 2.4 مليون شخص سنوياً إلى هذه الرعاية، لا يحصل نحو 99% منهم على الرعاية الملطفة حالياً في الإقليم، ما يؤدي إلى معاناة طويلة وألم يمكن تفاديه، خاصة بين مرضى السرطان والأطفال المصابين بتشوهات خلقية واللاجئين ذوي الأمراض المزمنة.
تعافي النظم الصحية وبناء القدرة على الصمود
في ظل وجود 16 حالة طوارئ واحتياج أكثر من 115 مليون شخص إلى المساعدة، يتحمل إقليم شرق المتوسط ثلث العبء الإنساني العالمي. من غزة إلى السودان، ومن اليمن إلى أفغانستان، تتعرض النظم الصحية للصدمات الناتجة عن الحرب وتغير المناخ والتدهور الاقتصادي. وسيحث القرار الجديد على جعل تعافي النظم الصحية أساساً للصمود، مع التأكيد على أن تكون الاستجابة الإنسانية متزامنة مع الاستثمار المبكر في إعادة بناء الخدمات واستعادة الثقة وتهيئة الطريق للسلام.
سلامة المختبرات وتعزيز الترصّد والتأهب
لطالما كانت سلامة المختبرات من الجوانب غير الظاهرية في الأمن الصحي الإقليمي. فضعف الحوكمة وتفكك الرقابة ونقص التدريب يجعل المرافق الصحية عُرضة للحوادث وسوء الاستخدام. وستناقش القرارات أطرَ سد هذه الثغرات، وحماية العاملين الصحيين، وتعزيز دور المختبرات في الترصّد والتشخيص والتأهب.