أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية أن مشروع قطار الاتحاد يسهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات كمركز لوجستي عالمي ويعزز موقعها على خريطة التجارة العالمية بوابة لتسهيل تدفق تجارة السلع والخدمات في المنطقة، بفضل ربطه الحيوي بين موانئ الدولة ومناطقها الصناعية ومناطقها الحرة.
جاء ذلك خلال الرحلة التجريبية لخدمة الركاب على متن قطار الاتحاد من منطقة القدرة في دبي إلى الفجيرة، يرافقه سعادة شادي ملك الرئيس التنفيذي لشركة قطارات الاتحاد وفریق العمل.
وبالتوازي مع قدراته في مجال الشحن الذي يفوق 60 مليون طن سنوياً بحلول 2030، ستشكل خدمة الركاب جزءاً أساسياً من شبكة النقل المتكاملة في الإمارات، من شأنها تسهيل التنقل وخدمة القطاعات الاقتصادية بما فيها قطاع الخدمات في مختلف أرجاء الدولة.
وأكد معالي الدكتور الزيودي الدور المحوري الذي سيلعبه المشروع في إحداث نقلة نوعية في حركة البضائع والأفراد وتجارة الخدمات في الدولة.
وقال: “يُعد إطلاق خدمات الركاب في قطار الاتحاد خطوة محورية لتوسيع وتطوير شبكة النقل، وسيساهم هذا المشروع الوطني الكبير في تسريع نقل البضائع والركاب بين المناطق الصناعية والموانئ ومراكز النقل، كما يعزز الترابط بين إمارات الدولة ويدعم التنمية الاقتصادية المستدامة ويحد من الانبعاثات الضارة”.
وقال سعادة شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة قطارات الاتحاد: “سعدنا باستقبال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي واطلاعه على خدمة قطار الركاب التي تمثل مرحلة جديدة في مسيرة قطارات الاتحاد، في ظل رؤية القيادة الرشيدة وتحت قيادة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الشركة.. ويجسد هذا المشروع التزامنا بالمضي قدماً في تطوير منظومة نقل متكاملة تعزز الترابط بين إمارات الدولة وتدعم مسيرة التحول نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في التنقل”.
وبمجرد تشغيلها، ستربط خدمة الركاب في قطار الاتحاد 11 مدينة من أقصى غرب الدولة إلى الفجيرة على الساحل الشرقي، مما يحسن الوصول بين الوجهات الرئيسية ويخفف الحركة المرورية على الطرق الرئيسية.
ومن المتوقع أن يستوعب كل قطار نحو 400 راكب، مع وصول إجمالي الركاب إلى 36.5 مليون راكب سنوياً بحلول عام 2030.
وفي حين تتواصل الاستعدادات لإطلاق الخدمة رسمياً العام القادم، يعكس المشروع التزام دولة الإمارات بالاستثمار في البنية التحتية التي تعزز الترابط وتدفع عجلة التكامل الإقليمي، إلى جانب دعم مساعي الدولة نحو تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتمتد شبكة قطار الاتحاد لمسافة 900 كيلومتر تغطي مختلف مناطق الدولة، وتربط الغويفات بالفجيرة، كما أنها تلعب دوراً محورياً في خدمة الموانئ الرئيسية، بما فيها ميناء خليفة، وميناء جبل علي، وميناء الرويس، عبر تسهيل حركة البضائع بكفاءة من نقاط الدخول الرئيسية إلى المناطق الصناعية، وتمكين نقل الإنتاج الصناعي إلى عقد سلاسل التوريد العالمية.
وبقدرة سنوية متوقعة تبلغ 60 مليون طن بحلول عام 2030 سيحدث نظام السكك الحديدية نقلة لوجستية نوعية في قطاع الشحن المحلي، ويعزز بشكل كبير القدرات الواعدة للدولة في مجالي تجارة السلع والخدمات.