يدعم فيتامين د صحة العظام والمناعة، لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن النوع الذي تختاره قد يحدث فرقًا مدهشًا كما أورد موقع Eating Well.
مراجعة جديدة للأساليب والنتائج
درس فريق من الباحثين في المملكة المتحدة بيانات منشورة في قاعدة PubMed للدراسات من يناير 1975 حتى فبراير 2023، وعثروا على 202 مقالة ثم ضيقوا النطاق إلى 20 مقالة استوفت معاييرهم، وفي النهاية أدرج الباحثون 11 دراسة في التحليل الإحصائي المفصل.
كانت كل دراسة تجربة عشوائية محكومة، أي يوزع المشاركون بصورة عشوائية لتناول فيتامين د2 أو عدم تناوله، ثم قارن الباحثون مستويات فيتامين د3 في الدم قبل وبعد تناول المكمل لمعرفة مدى التغير.
لاحظت النتائج وجود انخفاض ملحوظ في مستويات فيتامين د3 لدى من تناولوا مكملات فيتامين د2 مقارنة بمن لم يتناولوه؛ ففي المتوسط انخفضت مستويات فيتامين د3 في المصل بنحو 18 نانومول/لتر بنهاية فترة الدراسة، وبنحو 9 نانومول/لتر عند تحليل التغير العام عبر التجارب.
وبما أن هذا النمط ظهر عبر العديد من الدراسات العشوائية الخاضعة للرقابة، فإن النتائج تقترح وجود رابط سببي، أي أن تناول فيتامين د2 قد يخفض مستويات فيتامين د3 في الجسم، مع الإشارة إلى أن الآلية الدقيقة لم تفهم تمامًا وتحتاج لمزيد من البحث، لكنها تضيف إلى الأدلة المتزايدة على أن فيتامين د3 قد يكون الخيار الأفضل لمعظم الناس عند اختيار المكملات.
التطبيقات العملية في الحياة اليومية
إذا كنت تتناول مكملًا لفيتامين د، فقد تبين أن النوع مهم حقًا؛ فبينما يمكن لكل من د2 و د3 رفع مستويات فيتامين د العامة، يبدو أن د3 يعززها بشكل أقوى ويدعم صحتك على المدى الطويل.
يمكنك أيضًا الحصول على فيتامين د من الطعام، فالأطعمة الدهنية كالسمك (السلمون، الماكريل، السردين) من أفضل المصادر الطبيعية إلى جانب صفار البيض وكبد البقر والفطر المعرض للأشعة فوق البنفسجية.
كما أن الحليب ومشتقاته والبدائل المدعمة وحبوب الإفطار تساعد في تقليل الفجوة، لكن قد يكون من الصعب تلبية الاحتياجات اليومية من خلال النظام الغذائي وحده.
ولا نغفل أن أشعة الشمس تشكل مصدرًا طبيعيًا، ولكن الحصول عليها قد يكون محدودًا خلال الخريف والشتاء، ما يجعل اختيار مكمل فيتامين د مناسبًا للكثيرين خطوة عملية للحفاظ على مستويات صحية.