داء النشواني القلبي سبب غير تقليدي لقصور القلب
يتزايد الاهتمام بداء النشواني القلبي كسبب رئيسي لقصور القلب، خاصة بين كبار السن، رغم أن قصور القلب غالبًا ما يُرتبط بانسداد الشرايين والنوبات القلبية.
يُشير الأطباء إلى وجود عامل غير شائع يسبب قصور القلب، وهو داء النشواني، حيث تتراكب بروتينات مشوّهة تسمّى أميلويد في الأنسجة القلبية وتؤثر في قدرتها على ضخ الدم.
ما داء النشواني؟
يتكوّن الداء النشواني عندما تتراكب بروتينات شاذة تسمّى أميلويد في الأعضاء، بما فيها القلب، فتؤثر في وظائفها وتؤدي إلى ضعف قدرتها على العمل بفعالية.
أنواع داء النشواني التي تؤثر على القلب
ينقسم داء النشواني إلى نوعين رئيسيين يؤثران في القلب: AL، وهو النشواني الخفيف السلسلة الناتج عن بروتينات خفيفة مطوية بشكل غير صحيح تُنتجها خلايا بلازمية في نخاع العظم؛ وATTR، وهو النشواني ترانسثيريتين الناتج عن بروتين ترانسثيريتين غير مستقر أو معيب، إما نتيجة طفرة وراثية (ATTR وراثي) أو بسبب التقدم في السن (ATTR بري).
كيف يؤثر داء النشواني القلبي على القلب؟
تتراكم رواسب الأميلويد في عضلة القلب فتجعلها متيبسة وتفقد مرونتها، وتزداد سماكة جدران القلب، وليس بسبب نمو العضلات بل بسبب وجود الرواسب اللزجة؛ وهو ما يجعل ملء القلب بالدم صعبًا ثم يضعف الانقباض لاحقًا.
الأعراض الشائعة
تشمل أعراضه ضيق التنفّس خصوصاً مع الجهد أو عند الاستلقاء، وتورّم الساقين والكاحلين والبطن، والشعور بالتعب والضعف، والدوخة أو الإغماء، واضطراب ضربات القلب أحياناً، والشعور بضغط في الصدر واحتباس السوائل مع زيادة الوزن.
التشخيص والتمييز
يُحاكي هذا الداء أعراض القصور القلبي الشائعة، وهذا ما يجعل تشخيصه يخطئ في كثير من الحالات، خصوصاً عند كبار السن. ويُعَد الكشف المبكر الطريق الأفضل للحصول على نتائج أفضل.