افتتاح مشاريع صحية باسم أم الإمارات في جمهورية القمر المتحدة
افتتحت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من المشاريع الصحية التي جرى تنفيذها عبر مبادرات صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة، وتضمنت مستشفى الأمومة والطفولة أم الإمارات ومركز أم الإمارات لغسيل الكلى في جزيرة أنجوان.
وشارك في مراسم الافتتاح فخامة الرئيس عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر المتحدة، ومعالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة الدولة، وجمعة راشد الرميثي سفير الدولة لدى موروني، وأحمد ساري المزروعي الأمين العام للهلال الأحمر الإماراتي، إلى جانب عدد من المسؤولين من الجانبين.
ويبلغ عدد أسرّة مستشفى الأمومة والطفولة 20 سريراً، ويستفيد من خدماته نحو 10 آلاف شخص سنوياً، ويتكوّن من أقسام العناية المركزة والولادة الطبيعية والعمليات الجراحية والتخدير والتعقيم والرعاية الفائقة للخدج، إضافة إلى مكاتب الإدارة واستراحات للأطباء والممرضين والكوادر الطبية.
ويعتبر مركز غسيل الكلى في جزيرة أنجوان الأول من نوعه، ويضم 8 وحدات متطورة وباقة معالجة للمياه لضمان جودة الخدمات، مع دعم متكامل للمرضى وأسرهم ومتابعة طبية وتقييم دوري، ويقدم حوالي 5 آلاف جلسة غسيل كلى سنوياً.
وقال فخامة الرئيس عثمان غزالي إن افتتاح هذا المشروع الصحي يكتسب أهمية خاصة كونه ضمن سلسلة البرامج التنموية التي تحمل اسم امرأة عظيمة صاحبة رؤية ملهمة هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي تواصل دعمها للمجتمعات وحرصها على تعزيز التنمية من أجل ازدهار الشعوب.
وأكد أن هذا المشروع سيسهم في نقلة نوعية لدعم القطاع الصحي في جزر القمر وتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية للسكان.
وفي بداية كلمتها، نقلت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي تحيات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» إلى جمهورية القمر المتحدة، مقرونة بتمنياتها بالتقدم والازدهار. وقالت إن وجودنا يعكس عمق العلاقة والشراكة بين البلدين، وإن مبادرة سموها لإنشاء مركزي «أم الإمارات» للأمومة والطفولة وغسيل الكلى تمثل تعزيزاً لقدرات القطاع الطبي وتأكيداً على اهتمامها بتلبية الاحتياجات التنموية والإنسانية وتحسين صحة المرأة ورعاية الطفولة، وفق استراتيجية الإمارات في استدامة العطاء.
وأضافت أن وجودنا اليوم رسالة تضامن من شعب الإمارات مع الأوضاع الإنسانية والتنموية في جمهورية القمر المتحدة، وأن برامج الإمارات ومشروعاتها تحظى بدعم القيادة الرشيدة. واعتبرت مستشفى الأمومة والطفولة ومركز غسيل الكلى إضافة حقيقية لهذه الجهود ونقلة نوعية في العمل الصحي في هذا البلد، وتقدمت بالشكر للشركاء المحليين في تنفيذ المركزين، وفي مقدمتهم الحكومة القمرية والجهات المعنية.
من جانبه، قال جمعة راشد الرميثي سفير الدولة لدى موروني إن العلاقات الأخوية بين الإمارات وجمهورية القمر المتحدة نموذجاً رائداً للتعاون ودعم التنمية، وخاصة في الصحة والتعليم والبنية التحتية. وأكد أن افتتاح هذا المشروع الصحي يأتي ضمن سلسلة مبادرات تحمل اسم «أم الإمارات» وتُمثّل رمزاً للعطاء وركيزة أساسية في تعزيز التنمية والازدهار، مع شكر إلى الهلال الأحمر الإماراتي على جهوده المستمرة في دعم مسيرة التنمية في الدول الأكثر احتياجاً.
وأكد أحمد ساري المزروعي أن هذه المشاريع جاءت بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وأنها تعنى بتحسين صحة النساء والأطفال، وتؤكد الدور الإماراتي في تلبية الاحتياجات التنموية والإنسانية وتوفير الخدمات الأساسية للأشقاء، وتُبرز استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشروعات طموحة ذات أثر عميق في تأهيل البنى الأساسية وتوفير الخدمات.
وعبر عدد من المسؤولين في جزر القمر وأهالي المنطقة عن شكرهم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على مبادراتها النبيلة، معربين عن تقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على دعمها المستمر، مع إشادة بجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في تخفيف المعاناة وتحسين الظروف وتعزيز القدرات الوطنية في مواجهة التحديات الإنسانية.
وتعكس هذه المبادرات حرص دولة الإمارات وقيادتها على تعزيز قطاع الصحة وتوفير الخدمات الأساسية للمحتاجين، خاصة في الدول الشقيقة والصديقة، وتؤكد الشراكة الإنسانية المستدامة مع جمهورية القمر المتحدة.
