تأثير السكر على الكوليسترول والقلب
يسبب ارتفاع استهلاك السكر اضطرابًا في توازن الدهون في الدم، خاصةً عندما يأتي من السكريات المضافة في المشروبات والحلويات والأطعمة المجهزة بشكل كبير.
يحيل الكبد السكريات إلى كميات أكبر من الدهون والكوليسترول، مع تباطؤ تكسير الدهون في الدم عندما تكون مستويات السكر مرتفعة في الدم.
يرتبط استهلاك السكر المضاف بارتفاع مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL وانخفاض البروتين الدهني عالي الكثافة HDL، مع زيادة الدهون الثلاثية في الدم مع مرور الوقت.
تشير الأدلة إلى أن تقليل السكر يمكن أن يحسن قيم الدهون في الدم بشكل أسرع مما تتوقعه، بما في ذلك انخفاض LDL وارتفاع HDL وتراجع الدهون الثلاثية.
أنواع الكوليسترول والدهون
تشير فئات الدهون إلى الدهون الثلاثية، والكولسترول الكلي، والبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، والبروتين الدهني عالي الكثافة HDL، والبروتين الدهني عالي النطاق جداً VLDL.
يعمل HDL كمنظّف للدم، وينقل الدهون إلى الكبد لطرحها من الجسم.
يؤدي ارتفاع LDL في الدم إلى تراكم اللويحات في جدران الشرايين وتصلّبها، ما يضيق الشرايين ويزيد خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وآلام الصدر.
وغالبًا ما تنخفض مستويات HDL مع الاستهلاك المرتفع للسكر، ما يضعف القدرة على التخلص من الدهون في الدم.
تساعد نسب صحية من HDL وLDL مع تقليل السكر في تحسين صحة القلب وتقليل المخاطر المرتبطة بالشرايين الدموية.
كمية السكر الزائدة
تنصح منظمة الصحة العالمية بأن تكون السكريات المضافة أقل من 10% من الطاقة اليومية، وهو ما يعادل نحو 50 جرامًا من السكر في نظام يُقدر بـ2000 سعر حراري.
وتضع جمعية القلب الأمريكية هدفًا أقوى يقارب 6% من السعرات اليومية، أي نحو 7 ملاعق صغيرة من السكر المضاف يوميًا، مع توضيح أن السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضروات والحليب لا تدخل في هذا الحد، وأن المصادر الشائعة للسكر المضاف تشمل المشروبات المحلاة والمخبوزات والحلويات والصلصات والمعلبات.
المصادر الشائعة للسكر المضاف
تشمل المصادر الشائعة للمُحليات المضافة المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والحلويات والمنتجات المعلبة والحبوب المنكهة والصلصات المصنعة.
آثار صحية أخرى لتناول كميات كبيرة من السكر
لا يقتصر أثر السكر على الكوليسترول فقط، بل يزيد خطر الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ومتلازمة التمثيل الغذائي، كما يمكن أن يسبب تسوس الأسنان والالتهابات المزمنة وتدهور صحة الكبد والأمعاء مع مرور الوقت.
وتُعد المشروبات السكرية الأكثر خطورة لأنها تُمتص بسرعة في الدم وتؤدي إلى تقلبات حادة في سكر الدم والدهون الثلاثية وترويج الالتهابات وتخزين الدهون في الكبد.
نصائح عملية لتقليل السكر والحفاظ على صحة القلب
ابدأ بتقليل المشروبات المحلاة واستبدلها بالماء أو الشاي غير المحلى لتخفيض استهلاك السكر دون فقدان الإحساس بالطعم.
اختر الفاكهة كبديل للحلويات فهي تقدم أليافًا وفيتامينات ومضادات أكسدة تدعم الصحة بشكل عام.
طبخ في المنزل للتحكم في المكونات وتقليل السكريات المخفية في الأطعمة الجاهزة.
استخدم بدائل سكر آمنة مثل الإكسيليتول والسوربيتول كخيار بديل عن المحليات الصناعية، مع مراعاة الاعتدال في استخدامها.
