يُعد سرطان البنكرياس واحدًا من الأسباب الكبرى للوفاة المرتبطة بالسرطان، حيث يأتي ضمن الخمسة الأكثر وتيرة في الوفاة بسبب السرطان، ويمكن أن يؤدي إلى حالة تعرف بتجلط الأوردة العميقة، وهي وجود جلطة دموية في وريد عميق عادةً في الساقين أو الحوض تسبب الألم والتورم والاحمرار والدفء في الطرف المصاب.
تشير العلامات الرئيسة لتجلط الأوردة العميقة إلى ألم شديد وتورم واحمرار ودفء في الطرف المصاب.
وقد تنفصل قطعة من الجلطة وتنتقل إلى الرئتين، مما يجعل التنفس صعبًا أو يسبب ألمًا في الصدر، وعندما تصل الجلطة إلى أجزاء أخرى من الجسم كالرئتين تتحول إلى انسداد رئوي، وهو حالة طارئة تتطلب علاجًا فوريًا.
يُلاحظ أن مرضى سرطان البنكرياس لديهم مخاطر أعلى لتكوّن جلطة دموية في الوريد، بسبب وجود السرطان نفسه وعلاجاته مثل العلاج الكيميائي أو الجراحة لإزالة الورم، ولقد يؤدي قلة الحركة بعد الجراحة إلى زيادة احتمال حدوث الجلطات.
وبعيدًا عن السرطان، توجد عوامل خطر أخرى للجلطات مثل وجود حالة وراثية تزيد من احتمالية التخثر، أو العلاج الهرموني البديل أو حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين، ووجود دوالي الأوردة، وتاريخ سابقة للإصابة بجلطة سابقة، وتجاوز العمر 60 عامًا، والسمنة أو زيادة الوزن، والتدخين.
ما هو سرطان البنكرياس؟
يحدث سرطان البنكرياس عندما تبدأ خلايا البنكرياس بالنمو خارج نطاق السيطرة وتكوِّن ورمًا نتيجة تكاثرها غير المنضبط.
يقع البنكرياس في البطن خلف المعدة وهو غدة تفرز هرمونات تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم، إضافة إلى إنزيمات هضمية تدخل في عملية الهضم.
تبدأ معظم سرطانات البنكرياس في قنوات البنكرياس، ويشير الأطباء إلى أن الأورام في مراحها المبكرة لا تظهر غالبًا في فحوص التصوير، وبالتالي يتأخر تشخيص كثير من المرضى عندما ينتشر السرطان، كما أن سرطان البنكرياس مقاوم للعديد من أدوية السرطان الشائعة مما يجعل علاجه صعبًا للغاية.
علامات وأعراض إضافية لسرطان البنكرياس
على الرغم من قلة العلامات المبكرة التي يمكن التعرف عليها بسهولة، يظهر لدى بعض المرضى علامات عند تأثير الورم على أجهزة الجهاز الهضمي، مثل اليرقان وبول داكن وألم في أعلى البطن وآلام في منتصف الظهر والتعب وحكة الجلد والغثيان والقيء والغازات أو الانتفاخ وتجلط الدم وفقدان الشهية وفقدان الوزن ووجود مرض السكري حديث الظهور.