يستجيب الجسم بشكلٍ طبيعي لأي مشكلة جسدية أو عاطفية، وقد يحفز التوتر نشاطه نتيجة عوامل مثل ضغوط العمل أو العلاقات الاجتماعية أو التغيرات الكبرى في الحياة.
يمنح التوتر أحياناً دفعة للالتزام بالمهام والعمل تحت الضغط، لكن الإفراط فيه يرفع مخاطر الإصابة بمشاكل صحية مزمنة تؤثر في صحتك وراحَتك.
نسلط الضوء على فهم التوتر كاستجابة جسدية ونفسية، مع التذكير بأنه قد يكون مفيداً حين يُستخدم بشكل معتدل، ولكنه يصبح مضراً إذا استمر دون معالجة.
خطورة التوتر كمشكلة صحية
يؤثر التوتر المزمن في الصحة بشكلٍ خطير، حيث يرفع احتمال الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكري ومشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات مناعية ذاتية.
يؤثر أيضاً على الصحة النفسية بفعل زيادة القلق والاكتئاب والإرهاق النفسي، ويمكن أن يغيّر وظائف الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم وتنظيم الانفعالات.
عواقب التوتر غير المنضبط
تظهر العواقب في الصحة العقلية بحدوث قلق مستمر واكتئاب وتقلبات مزاجية تؤثر في الاستقرار اليومي والعمل.
وتؤثر الضغوط المستمرة في الأداء الإدراكي، فتضعف القدرة على التركيز واتخاذ القرار، وتؤثر في اليقظة والانتباه.
وتظهر اضطرابات النوم كالأرق وتزداد شدّة التعب والانفعال نتيجة التوتر المستمر.
وتظهر أعراض جسدية مثل الصداع وتوتر العضلات ومشاكل الجهاز الهضمي كنتيجة مباشرة للإجهاد النفسي المستمر.
نصائح لإدارة التوتر
مارس نشاطاً بدنياً منتظماً لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم الأيام، مثل المشي أو الجري أو اليوغا، فالإندورفين الذي يفرزه الجسم يحسن المزاج ويقلل التوتر.
مارس تقنيات اليقظة الذهنية والتنفس العميق أو التأمل لتخفيف التفكير المفرط وزيادة الوعي بمشاعرك، مما يساعد في خفض التوتر.
احرص على تناول غذاء متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات القليلة الدهون، وتجنب الإفراط في الكافيين والسكر لأنها قد تزيد القلق.
خصص وقتاً للنوم الكافي بين 7 إلى 9 ساعات ليلاً، ونظم روتيناً يساعد على النوم وقلل من استخدام الشاشات قبل النوم.
نظم إدارة وقتك وحدد أهداف واقعية، وقس المشاريع الكبيرة إلى خطوات صغيرة قابلة للتنفيذ لتقليل الشعور بالإرهاق.
شارك ما تشعر به مع الأصدقاء أو العائلة لتلقي الدعم وتخفيف التوتر.
تجنب التدخين لأنه قد يوفر راحة مؤقتة، لكنه يزيد التوتر على المدى الطويل.
اطلب المساعدة المهنية عندما يصبح التوتر خارج السيطرة ليقدّم لك اختصاصي صحة نفسية أدوات ودعماً عاطفياً.