يصيب التهاب المعدة والأمعاء الجهاز الهضمي بشكل مفاجئ، وهو تهيج غالباً نتيجة استجابة مناعية لعدوى فيروسية أو بكتيرية، ما يسبب ألم البطن وتقلصاته والغثيان والقيء والإسهال وفقدان الشهية أحياناً.
يُطلق عليه عادةً اسم “إنفلونزا المعدة”، ولكنه ليس له علاقة بفيروس الإنفلونزا الذي يصيب الجهاز التنفسي.
يُعد فيروس نوروفيروس وروتا فيروس السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب المعدة والأمعاء، وتحدث الإصابة عبر الاتصال بشخص مصاب أو مشاركة طعام وأوانٍ أو شرب ماء ملوث، أو لمس أسطح ملوثة ثم وضع الأصابع في الفم.
يُعد نوروفيروس معدياً للغاية، وتظهر الأعراض عادة خلال 12–48 ساعة من التعرض وتستمر غالباً يومين إلى ثلاثة أيام، وتظل العدوى معدية حتى أسبوعين بعد تحسن الأعراض.
يصيب فيروس الروتا الأطفال بشكل خاص، وتظهر أعراضه عادة خلال يوم إلى ثلاثة أيام من التعرض وتستمر لأيام، وتزداد مخاطر الجفاف عند الأطفال.
تسبب البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والسالمونيلا التهاب المعدة والأمعاء، لكنها أقل شيوعاً من العدوى الفيروسية وتنتقل عادةً عبر أطعمة غير مطبوخة جيداً كالدواجن والبيض والعصائر غير المعقمة.
الأعراض
تظهر الأعراض فجأة وتضم الغثيان والقيء والإسهال وألم البطن وفقدان الشهية.
تشمل أعراض إضافية القشعريرة والتعب وآلام بالجسم والحمى، وتؤدي الإسهال والقيء المستمران إلى الجفاف.
مدة المرض
تعتمد مدة المرض على السبب، فغالباً تستمر الأعراض الفيروسية لعدة أيام، وفي بعض الحالات قد تطول حتى أسبوعين.
تكون الحالات المزمنة نادرة وتستمر غالباً أكثر من 30 يوماً عندما تحدث بشكل متكرر.
العلاج والرعاية
تحتاج معظم الحالات إلى راحة وتناول كميات كبيرة من السوائل وتناول أطعمة خفيفة يسهل هضمها مع الحفاظ على الترطيب.
يمكن شرب الماء والمرق وعصائر قليلة الحموضة ومصاصات الثلج للمساعدة في الترطيب، وللأطفال يمكن استخدام محلول الإرواء لتعويض فقدان الأملاح.
يمكن وصف أدوية مضادة للغثيان أو مضادات الإسهال حسب توصيات الطبيب، وتذكر أن المضادات الحيوية لا تعالج الالتهاب الفيروسي وتستخدم فقط في حالات عدوى بكتيرية محددة.
الوقاية والعوامل الخطر
احرص على غسل اليدين بشكل متكرر بالصابون والماء لمدة لا تقل عن 20 ثانية، ونظف الأسطح المشتركة بشكل منتظم لتقليل انتشار الجراثيم، وتأكد من طهي الطعام وتخزينه بشكل آمن.
يساعد التطعيم ضد فيروس الروتا الأطفال على الوقاية من أحد أبرز أسباب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، ويمكن إعطاء اللقاح بدءاً من عمر شهرين.
يزيد العمر الكبير أو وجود أطفال صغار أو العمل في رعاية أطفال أو السفر إلى أماكن ينتشر فيها المرض من احتمالية الإصابة، كما أن تناول أطعمة غير مطبوخة جيداً يزيد الخطر.