رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دبي تعزز مكانتها كقائدة في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الحكومي

شارك

تعتمد دبي ترسيخ ريادتها العالمية في توظيف الذكاء الاصطناعي لخدمة العمل الحكومي على بناء منظومة متكاملة لإدارة الموارد البشرية تركز على استقطاب الكفاءات وصقل مهارات الموظفين وتحسين الإنتاجية بما يواكب متطلبات المستقبل ويعزز جاهزية الكوادر الحكومية للتحولات الرقمية المتسارعة، وذلك وفقاً لتقرير «15 حالة تطبيقية للذكاء الاصطناعي في العمل الحكومي» الصادر عن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي وتحت إشراف مؤسسة دبي للمستقبل، والذي يسلط الضوء على استخدامات واعدة للذكاء الاصطناعي اختيرت من بين 75 مشروعاً تجريبياً ضمن مخرجات البرنامج المتخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي أطلقته مسرعات دبي للمستقبل بالتعاون مع مركز دبي للذكاء الاصطناعي بهدف تطوير خدمات حكومية أكثر كفاءة ومرونة.

رؤية

يسلط التقرير الضوء على حالة الموارد البشرية في دبي وكيف يسهم الذكاء الاصطناعي في استقطاب المواهب وصقل المهارات وتحسين الإنتاجية في القطاع الحكومي، ترجمةً لرؤية حكومة دبي الرامية إلى إرساء معايير جديدة للتميز والكفاءة في العمل الحكومي وتجسيداً لنهجها القائم على الابتكار المستدام والريادة في استشراف المستقبل. فقد تبنت الجهات الحكومية في دبي أنظمة متقدمة لإدارة الموارد البشرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحليل البيانات الضخمة الخاصة بالموظفين، ودراسة السير الذاتية، ومطابقة المهارات مع متطلبات الوظائف، بما يضمن اختيار أفضل الكفاءات وتعزيز العدالة في عمليات التوظيف.

ويشير التقرير إلى حرص إمارة دبي على تعزيز الابتكار ومواصلة تحسين الكفاءة في مؤسساتها الحكومية، إذ تجسد دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي هذه المساعي وتمكينها، حيث أطلقت بالشراكة مع مؤسسة دبي للمستقبل برنامج «مسرعات مستقبل العمل الحكومي»، الذي يركز على ثلاثة محاور رئيسة: توحيد الرؤى والجهود لدعم وتمكين المواهب في القطاع الحكومي، وفهم التحديات والتغيرات التي تؤثر في بيئة العمل، واستشراف أبرز التحولات المستقبلية في مجال إعداد الكفاءات الحكومية، إذ تسعى الجهات المعنية إلى استشراف التحديات المتعلقة بهذا القطاع، ومن بينها رفع سقف التوقعات، ومواكبة أساليب عمل الأجيال الجديدة مثل الجيل «زد»، التي تتطلب منهجية مخصصة لتطوير مؤسسات القطاع الحكومي وتحقيق الالتزام بالابتكار والتميز.

جيل زد

ويبين التقرير أن الانتقال من جيل إلى آخر يؤثر على طبيعة عمل الجهات الحكومية، إذ تشير التقديرات إلى أن الجيل «زد» المولود بين منتصف التسعينات ومنتصف العقد الأول من الألفية الثانية سيشكل نحو 30% من القوى العاملة العالمية بحلول عام 2030، وهذا ما يتطلب تطوير أساليب العمل الحكومي بما يتناسب مع تطلعات هذا الجيل الذي يفضّل المرونة والتطور المستمر في بيئة العمل.

تغير كبير

وبحسب التقرير فإن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغيراً كبيراً في إدارة الموارد البشرية في الجهات الحكومية من خلال الاستفادة من فرص التوظيف والمحافظة على الموظفين وصقل مهاراتهم وتوفير التدريب المناسب لهم، إذ إن خوارزميات الذكاء الاصطناعي تسهّل عمليات التوظيف بواسطة أنظمة المواهب التي تعمل على تحليل القاعدة الضخمة من بيانات الموظفين وتطوير برامج تدريبية مخصصة لكل موظف وفقاً لاحتياجاته ومساره الوظيفي.

مقالات ذات صلة