رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

داء السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين (LADA): أعراضه وعلاجه

شارك

تعريف المرض: بين النوعين الأول والثاني

يبدأ داء السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين بمظهر يشبه النوع الثاني من السكري في بدايته، لكنه يهاجم جهاز المناعة خلايا بيتا في البنكرياس ببطء.

يُعرف LADA أحيانًا بـ “السكري من النوع 1.5” لأنه يقع في المنتصف بين الشكلين الأكثر شيوعًا، وتفاوت سرعة تدمير الخلايا يجعل المريض يظهر في البداية كأنه مصاب بالنوع الثاني.

يؤثر الهجوم المناعي تدريجيًا حتى يقل إنتاج الأنسولين وتزداد حاجته للعلاج بالأنسولين مع مرور الوقت.

التشخيص: كشف المرض خلف النوع الثاني

يُخطئ كثير من المرضى في تشخيص LADA كنوع ثاني بسبب تشابه الأعراض وبطء التطور.

يظهر في اختبارات الدم وجود أجسام مضادة تهاجم خلايا البنكرياس وببتيد-C يعكس كمية الأنسولين التي ينتجه الجسم.

يقيس الطبيب مستوى الببتيد-C ويراقب فقدان الوزن غير المبرر واستجابة العلاج.

يلعب التشخيص المبكر دوراً محورياً في إبطاء تدمير خلايا بيتا.

العلاج: بين الأدوية الفموية والأنسولين المبكر

يهدف العلاج إلى استقرار مستويات السكر والحد من المضاعفات بتوازن مستمر.

تساعد الأدوية الفموية في المراحل المبكرة، خاصة مع فقدان الوزن وتحسين حساسية الأنسولين.

تقل فعاليتها مع استمرار تراجع خلايا بيتا، ويصبح استخدام الأنسولين الخارجي الضروري.

تشير الدراسات إلى أن البدء المبكر بالأنسولين يحافظ على الخلايا المنتجة ويقلل الالتهاب.

يحتاج المريض عادة إلى حقن الأنسولين خلال خمس سنوات من ظهور المرض مع اختلاف الجرعات حسب الاحتياجات.

تختلف الجرعات حسب التقييم الفردي ونمط الحياة.

دور نمط الحياة في إدارة المرض

يلعب الالتزام بنظام غذائي متوازن منخفض السكريات المشبعة وغني بالألياف والبروتينات دوراً رئيسياً في السيطرة.

تمارس الرياضة بانتظام لتحسين حساسية الجسم للأنسولين.

راقب مستويات السكر في الدم بشكل دوري لضبط العلاج بدقة.

يقلل التدخين والتوتر المزمن من تأثيرهما على مستوى السكر واستجابة العلاج.

المضاعفات المحتملة إن لم يُعالج المرض

تشمل المضاعفات أمراض الكلى المزمنة واعتلال الشبكية وأمراض القلب والتلف العصبي عند عدم السيطرة.

ترتفع احتمالية اضطرابات الغدة الدرقية بسبب الاضطراب المناعي ويتم ضبطها مع متابعة الغدد.

يُظهر الالتزام بالعلاج والتحكم في الصحة فرصة لعيش عمر طبيعي مع مرضى السكري.

الوقاية وإبطاء التقدم

يظل منع ظهور LADA غير ممكن بشكل كامل نظراً لطبيعته المناعية الوراثية، لكن الكشف المبكر والتدخل المبكر ونمط الحياة الصحي يبطئ التدهور.

يعد وعي المرضى والأطباء سلاحاً فعالاً في مكافحته.

مقالات ذات صلة