يُعَد الرجفان الأذيني من أكثر اضطرابات القلب شيوعًا وخطورة بين كبار السن، إذ يؤدي إلى زيادة مخاطر تكون جلطات دموية قد تصل إلى الدماغ وتسبب سكتة دماغية قاتلة أو إعاقات دائمة.
يحدث عندما ترتعش الحجرتان العلويتان من القلب بدلاً من أن تضخ الدم بإيقاع منتظم، فيتراكم الدم داخل جيب صغير يُسمّى زايدة الأذين الأيسر، وهذا يفاقم الخطر لأن الجلطات قد تخرج إلى الدم وتتجه نحو الدماغ.
كثير من المرضى لا يشعرون بأعراض واضحة في البداية، لذا يصعب اكتشافه مبكرًا، وهذا يجعل المتابعة المستمرة ضرورية خاصة مع وجود أمراض مزمنة كارتفاع الضغط والسكري ومرض الشريان التاجي.
يؤكد أطباء القلب أن كبار السن هم الأكثر عرضة لهذا الاضطراب، وأن التقدم في العمر وتراجع مرونة الأوعية الدموية يجعل القلب عرضة للاضطرابات الإيقاعية.
يكشف قادة الطب أن شيخوخة السكان وأنماط الحياة الحديثة التي تعزز قلة النشاط والتوتر ترفع حالات الرجفان الأذيني وتزيد مخاطر السكتة الدماغية حتى لدى من يتناولون أدوية مميعات الدم باستمرار، ما يستدعي تشخيصًا دقيقًا وتدخلاً مبكرًا رغم الالتزام بالعلاج.
عوامل الخطر وأعراض قد تكون سريعة
تشير الأبحاث إلى أن وجود أمراض مزمنة وتقدم العمر يرفع احتمالية حدوث الاضطراب، مما يجعل الوقاية والكشف المبكر أمرين حاسمين لضمان عدم انتقال الدم إلى الدماغ بشكل مفاجئ.
علامات تحذيرية للسكتة الدماغية
قد تظهر علامات السكتة الدماغية فجأة دون سابق إنذار، وتشمل ألمًا شديدًا في الصدر، دوخة مفاجئة أو فقدان توازن، صعوبة في النطق أو الكلام غير الواضح، ضعفًا في أحد جانبي الجسم أو شلل، القيء والغثيان، واضطرابات في الرؤية أو فقدانها المؤقت.
كيف تبقى آمنًا؟
ينصح بالفحص المبكر والفحص الدوري لنظم القلب، خصوصًا لمن تجاوزوا سن الخمسين أو لديهم أمراض مزمنة، مع اتباع إجراءات وقائية مستمرة.
إجراء فحوصات تخطيط القلب بانتظام لمتابعة أي تغيرات في الإيقاع.
استشارة الطبيب فورًا عند الشعور بالدوخة أو اضطراب الرؤية أو صعوبة النطق، لأن التدخل المبكر يقلل الضرر.
تناول الأدوية الموصوفة بدقة وعدم تعديل الجرعات بدون استشارة الطبيب.
مراقبة ضغط الدم ومستوى السكر بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي وتقليل استهلاك الكافيين والملح، مع ممارسة نشاط بدني معتدل بانتظام.
