رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أدوية ومشروبات محظورة أثناء تلقي لقاح الإنفلونزا

شارك

أثر العادات اليومية على فعالية اللقاح

يؤكد الأطباء أن لقاح الإنفلونزا آمن وفعال، رغم أن بعض العادات الشائعة قد تقلل من فاعليته أو تسبب مضاعفات بعد التطعيم.

يُعد الباراسيتامول عادةً آمنًا لتخفيف الآثار الجانبية الخفيفة مثل ألم الذراع أو الحمى القليلة، لكن يُنصح بتجنبه قبل التطعيم؛ كما تشير الدراسات إلى أن الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين قد تعيق الاستجابة المناعية لأنها تمنع الالتهاب اللازم لإنتاج الأجسام المضادة. كما أن تناوله مبكرًا قد يقلل من فاعلية اللقاح.

تشير نتائج دراسة طويلة الأمد شملت أكثر من نصف مليون شخص فوق عمر 65 عامًا إلى أن من يتناولون الباراسيتامول بانتظام كانوا أكثر عرضة للإصابة بقرحة المعدة، وقصور القلب، وأمراض الكلى، حتى إن الاستخدام المنخفض مرتين في ستة أشهر ارتبط بخطر النزيف المعوي. ويؤكد البروفيسور تشانغ أن تناول الدواء عند الحاجة فقط وتجنبه باستمرار، خاصةً إذا كنت فوق 65 عامًا، هو الخيار الأكثر أمانًا.

ويشدد الأطباء على أن الرسالة بسيطة: استخدم مسكنات الألم عند الحاجة وبأقل جرعة فعالة، كما أن الإفراط في شرب الكحول قد يضعف جهاز المناعة عبر تأثيره على خلايا الدم البيضاء في مكافحة العدوى، كما أنه مدر للبول ويزيد من فقدان السوائل مما قد يسبب الجفاف ويؤخر إنتاج الأجسام المضادة، وبالتالي يجعل التطعيم أقل فعالية قليلاً.

يمكن أن تُحدث التمارين الرياضية فرقًا أيضًا، فنصح الخبراء بتجنب التمارين الشاقة ليوم أو يومين بعد التطعيم، بينما قد يكون للنشاط المعتدل تأثير إيجابي على الاستجابة المناعية. وجدت دراسة أجريت في 2022 أن الأشخاص الذين مارسوا المشي السريع لمدة 90 دقيقة أو الجري أو ركوب الدراجات بعد التطعيم أظهروا إنتاجًا أعلى من الأجسام المضادة لمكافحة العدوى مقارنة بمن لم يمارسوا التمرين، دون زيادة في الأعراض الجانبية.

ينصح الأطباء الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بأمراض خطيرة بتلقي اللقاح، بما في ذلك من تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، والنساء الحوامل، وأي شخص يعاني من ضعف في جهاز المناعة.

مقالات ذات صلة