مقاومة المضادات الحيوية: الأسباب والتداعيات والحلول
تشير الدكتورة هبة بدر محمود إلى أن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية تحدث نتيجة الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية في الحيوان والإنسان.
وتؤكد أن هذه الظاهرة تتسع وتتعاظم عندما تُستخدم المضادات بدون توجيه وبطرق غير سليمة في تربية الحيوان وتغذيته، مما يؤثر في البكتيريا ويؤدي إلى مقاومة عدد كبير من المضادات الحيوية.
وقد جاءت هذه التصريحات خلال دورة تدريبية عقدتها منظمة الصحة العالمية واليونيسف ومنظمة الأغذية والزراعة للأطباء البيطريين والصحفيين، بمقر مركز بحوث الصحة الحيوانية تحت رئاسة الدكتورة سماح عيد عميدة المعهد، وتستمر الدورة لمدة ثلاثة أيام.
وتؤكد أن المقاومة موجودة على مستوى العالم، وهناك دول تبلغ عن أسباب المشكلة، وتؤكد الحاجة إلى وجود عدد كبير من الباحثين والم laboratories القادرة على إجراء دراسات حول المقاومة وتحديد مسببات الأمراض في الحيوانات الكبيرة والدواجن والأسماك، بالإضافة إلى القدرة على عزلMIC المناسب للبكتيريا وتحديد سلالاتها الصحيحة.
وأوضحت وجود ثلاثة أنواع من البكتيريا التي تسبب مشاكل للإنسان، مع وجود حالات دخول المستشفيات بسبب سلالات شرسة مقاومة لجميع أنواع المضادات الحيوية، ما يؤدي إلى بقائها في المستشفى لفترات أطول نتيجة فشل العلاج بالمضادات الحيوية.
ومنها بكتيريا الإيكولاي المقاومة لجميع المضادات الحيوية، وهي منتشرة بشكل واسع نتيجة إدخال المضادات الحيوية في طعام الحيوانات بهدف منع الأمراض وزيادة النمو والإنتاج من اللحوم والألبان، ما يؤدي إلى وجود مضاد حيوي في اللبن واللحوم عند استهلاكها، وبالتالي تعريض الإنسان للمقاومة عند تناولها.
وتركز على أن الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية في الحيوانات يضعف فاعليتها الموجودة، وعند إصابة الإنسان بمرض قد تفشل المضادات الحيوية في علاجه، كما قد يزداد خطر الوفاة. وتؤكد أن الميكروبات تتحور وتظهر أنواعاً جديدة مقاومة، لذا يجب منع الإفراط في استخدامها والاستخدام الأمثل لها، وعندما يتغير سلوك الإنسان تجاه المضادات الحيوية بشكل صحيح تعود البكتيريا إلى طبيعتها وتبقى المضادات فعالة في العلاج.
