ابدأ بتبني نظام غذائي صحي ومتوازن يساعد في تخفيف أعراض تصلب الجلد وتحسين جودة الحياة.
أسس التغذية السليمة لمرضى تصلب الجلد
يعتمد تشخيص تصلب الجلد على اختلالات مناعية معقدة، وتلعب التغذية دوراً رئيسياً في تقليل الالتهاب وتحسين الأداء الجسماني، كما لا يوجد نظام غذائي واحد يصلح للجميع بل يحتاج الأمر إلى تخصيص وفق الأعراض ودرجة الامتصاص والتوازن الغذائي لكل مريض.
تنظيم الوجبات وتحسين الامتصاص الغذائي
اعتمد وجبات طازجة ومعدة في المنزل وتجنب الأغذية المعالجة والمحافظة ذات الإضافات الكمية الكبيرة من المواد الحافظة، وفي حال اضطرر`ت لتناول أطعمة معلبة فلتكن قائمة المكونات واضحة وخالية من الإضافات الكيميائية غير الضرورية.
الأعشاب والتوابل كمصدر طبيعي لمضادات الالتهاب
تُعد الأعشاب والتوابل الغنية بمضادات الأكسدة وسيلة فعالة للحد من الالتهاب وتحسين الدورة الدموية، ومن أبرزها الريحان والزنجبيل والكركم والقرفة والأوريجانو ومسحوق الكاري، كما يُفضل تقليل السكر المضاف كالسكروز والفركتوز وشراب الذرة للحفاظ على مناعة صحية وتخفيف الالتهاب المزمن.
المكملات الغذائية ودورها في دعم الجسم
قد يحتاج المرضى في بعض الحالات إلى مكملات فيتامينات ومعادن لتعويض نقص الامتصاص، وتشمل العناصر المفيدة الزنك والحديد وفيتامينات A وD وE وK وحمض الفوليك وفيتامين B12، كما تشير الأبحاث إلى فاعلية مكملات البروبيوتيك في استعادة توازن الأمعاء وتحسين الهضم.
نصائح للسيطرة على الأعراض الهضمية
ارتجاع المريء وحرقة المعدة تتطلب تجنب الأطعمة المهيجة مثل الطماطم والحمضيات والقهوة والأطعمة المقليـة والثوم النيء، كما يساعد رفع الرأس أثناء النوم وتناول آخر وجبة قبل النوم بثلاث ساعات على تقليل الارتجاع.
مشكلات الهضم والإمساك تستدعي الإكثار من الألياف الطبيعية من الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه، ويفيد المشي اليومي والتمارين الخفيفة في تحفيز حركة الجهاز الهضمي، كما يُنصح بوجود زبادي بروبيوتيك وشرب كميات كافية من الماء للحفاظ على الترطيب.
الالتهاب والتعب العام: التغذية كعلاج موازن
للمساعدة في تخفيف الالتهاب والتعب، اختر الخضروات والفواكه الملونة الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والجزر والسبانخ والبنجر، وأضف الأسماك الدهنية كالسلمون والسردين للحصول على أوميغا-3 الطبيعية، واستخدم المكسرات وزيت الزيتون لتوفير فيتامين E الذي يحمي الأنسجة، واعتنِ بتناول وجبات صغيرة منتظمة وتوازٍ في الماء، مع ممارسة نشاط بسيط كالمشي أو اليوغا لمدة نصف ساعة يومياً.
تحسين الدورة الدموية والتعامل مع متلازمة رينود
يواجه بعض المرضى صعوبة في تدفق الدم إلى الأطراف ما يجعلها باردة ومتيبسة، لذا تسهم التمارين المنتظمة في تنشيط الدورة الدموية وتزيد من تناول اللحوم الغنية بالحديد والزنك مثل لحم البقر والدجاج في دعم تجدد الأنسجة والتئام الجروح.
صعوبات البلع والمضغ: بدائل غذائية ذكية
إذا ظهرت صعوبات في المضغ أو البلع، فاعتمد أطعمة طرية وسوائل مغذية مثل الشوربات والزبادي والبيض والأسماك المطهوة على البخار، كما يمكن تحضير عصائر طبيعية مع فواكه طازجة وحليب أو زبادي لوجبة كاملة سهلة البلع وغنية بالبروتين.
فقدان الوزن: مؤشر يستدعي التدخل المبكر
إذا رصدت فقدان وزن مستمر خلال عدة أشهر فاستشر الطبيب لتقييم احتمال وجود اضطرابات امتصاص أو نمو بكتيري زائد في الأمعاء، ولزيادة الوزن بشكل صحي استخدم زيوت نباتية مفيدة كالزيتون والأفوكادو مع مشروبات بروتينية بين الوجبات بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.
الماء… العنصر الأساسي في العلاج الغذائي
شرب الماء بكميات كافية يدعم وظائف الجسم الأساسية، ويفضل تناول ما يعادل نصف وزن الجسم بالأونصات من الماء يومياً، وهو ما يعادل نحو أكثر من لترين لشخص يزن حوالي 68 كيلوجراماً، مع تفضيل عبوات زجاجية أو فولاذية لتقليل تعرض الجسم للمواد البلاستيكية.
الوقاية والتغذية
التغذية الصحية تعين مرضى تصلب الجلد على التعايش بشكل أفضل وتقلل الالتهاب وتبطئ تدهور الأنسجة، فكل وجبة متوازنة تساهم في تعزيز المناعة وتحسين القدرة على مواجهة التحديات اليومية دون إرهاق للجسم أو تدهور للأعضاء.