اقتراب فصل الشتاء وبداية موسم الفيروسات
يقترب فصل الشتاء وتزداد فرص انتشار الفيروسات الموسمية بين الأطفال، مما يثير قلق الأهل الذين يلاحظون إصابة أبنائهم بنزلات برد وإنفلونزا وارتفاعات طفيفة في الحرارة أحياناً. لكنها غالباً ما تكون طبيعية وتعد جزءاً من بناء جهاز المناعة لدى الطفل.
تؤكد الأبحاث أن العدوى الشائعة مثل نزلات البرد والإنفلونزا ليست أمراً يدعو للذعر، وإنما خطوة طبيعية في نمو المناعة، إذ يكتسب الجهاز المناعي خبرة من التعرض للفيروسات ومكافحتها وتعلم طرق الدفاع في المرات القادمة.
وتوضح الدكتورة ليّا رابابورت أن إصابة الطفل لا تعني ضعفه بل العكس تدل على أنه يعمل بشكل جيد، فالمناعة القوية لا تبنى بالمكملات أو العصائر، بل من خلال التعرض للأمراض والتعافي منها.
ويشير الخبراء إلى أن الأطفال يصابون بالمرض بشكل متكرر خلال تقلبات الفصول بسبب التغيرات البيئية وارتفاع الوقت الذي يقضونه في المنزل، ما يسهم في انتشار الفيروسات، كما أن وجود الغبار وحبوب اللقاح في الهواء يسهّل المرض.
وتؤكد الدكتورة أن الحمى ردة فعل فسيولوجية طبيعية ترفع الحرارة لمحاربة العدوى، لكن الخطر يكمن في إهمال علاج الأعراض إذا استمرت أو بلغت شدة.
5 نصائح لوقاية الأطفال من العدوى
احرص على تزويد الطفل بنظام غذائي متوازن يحتوي على فواكه موسمية وخضراوات ورقية، لأنها غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لتقوية الجهاز المناعي، وقلل من الأطعمة المصنعة والسكريات لأنها تثبط مناعة الجسم.
احرص على النظافة الشخصية وتدريب الأطفال على غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، وخاصة قبل الأكل وبعد استخدام الحمام، والحرص على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
احرص على تعليم الأطفال القواعد الصحية قبل وبعد استخدام الحمام لتجنب العدوى البكتيرية التي قد تنتقل داخل الأسرة.
احرص على الالتزام بالتطعيمات الدورية فهي تلعب دوراً فعالاً في حماية الطفل من الأمراض المعدية وتدرّب الجهاز المناعي قبل تفشّي الفيروسات.
احرص على ممارسة النشاط البدني بانتظام، فممارسة الرياضة اليومية تعزز الدورة الدموية وتقوي المناعة، كما أن تقليل الوقت الطويل أمام الشاشات يقلل من مخاطر السمنة والأمراض المزمنة مستقبلًا.
وفي النهاية، لا يعني المرض المتكرر لطفلك وجود مشكلة صحية خطيرة دائمًا، بل قد يكون علامة على نمو جهاز المناعة وتطوره بشكل طبيعي.