تابع العلاج المستمر للجلطات الوريدية في الساقين مع الطبيب لتقليل مخاطر التكرار وتحسين جودة الحياة، ويتزامن ذلك مع اليوم العالمي لتخثر الدم الذي يركز على التوعية وأهمية المتابعة الدورية.
علاجات جلطات الدم في الساقين
يُعد تناول مضادات التخثر الأساس في علاج الخثار الوريدي العميق، وقد يُعطى دواء قوي مذيب للجلطات في حالات محددة، كما يمكن وضع مرشح بالقرب من القلب للمساعدة في احتجاز الجلطات التي تنتقل من الساقين.
إدارة ما بعد الجلطة ومضاعفاتها
متلازمة ما بعد الجلطة تمثل أحد التحديات الشائعة وتظهر لدى نسبة من المصابين خلال عامين من تشخيص الخثار، وتؤدي إلى شكل من أشكال القصور الوريدي المزمن بسبب التلف الناتج عن الجلطة في الوريد الساقي. تشمل الأعراض ثقلًا في الساق وألمًا وتورمًا وحكة وتغيرات في الجلد مثل ظهور دوالي جديدة وتغميق أو تصلّب الجلد، وفي الحالات الشديدة قد تتطور القرح الوريدية نتيجة ضعف تدفق الدم. يعد الالتزام بالعلاج المضاد للتخثر وفق الإرشادات والمتابعة مع الطبيب مفتاح الوقاية من هذه المتلازمة، وفي حال حدوثها قد تتضمن أساليب الإدارة ارتداء جوارب الضغط المتدرجة ورفع الساق المصابة أثناء الراحة والمشي وتمارين الساق للحفاظ على القوة والمرونة، إضافة إلى الحفاظ على وزن صحي. وفي بعض الحالات قد يوصف استخدام جهاز مساعدة العودة الوريدية أو إجراءات جراحية مثل الدعامة للأشخاص الذين يعانون من أعراض شديدة.
عادات لتعزيز الدورة الدموية بشكل أفضل
ينصح بالمشي المبكر بعد البدء بمضادات التخثر لتقليل مخاطر متلازمة ما بعد التخثر وتحسين نوعية الحياة، كما قد يوصى أحيانًا بارتداء جوارب الضغط المتدرجة المرنة لمدة تصل إلى عامين بعد تشخيص الإصابة بجلطة وريدية عميقة. كما أن رفع الساقين أثناء الراحة والمشي المستمر وتمارين الساق المختلفة يساعد في تحسين قوة ومرونة العضلات وتدفق الدم، وتفادي البقاء في وضع واحد لساعات طويلة. في حالات الخطر العالي مثل السفر الطويل أو بعد الجراحة، يمكن استخدام هذه الإجراءات كوقاية ثانوية من الخثار الوريدي العميق.
عادات ونمط حياة للوقاية من تجلط الأوردة العميقة
تشمل عادات نمط الحياة الإقلاع عن التدخين والحفاظ على وزن صحي واتباع نظام غذائي مضاد للالتهابات بدرجة كبيرة، مما يساهم في تقليل مخاطر تكون جلطات الدم ويدعم صحة الدورة الدموية بشكل عام.