مفهوم مؤشر كتلة الجسم
يُستخدم مؤشر كتلة الجسم كطريقة شائعة لتقييم صحة الوزن، حيث يصنف الناس إلى فئات النحافة والصحة والزيادة في الوزن والسمنة، مع التنبيه إلى أن تجاهل زيادة بسيطة في الوزن قد يسبب آثاراً صحية خطيرة على القلب وباقي الأعضاء الحيوية.
يُعد BMI أداة بسيطة لا تعكس توزيع الدهون في الجسم، لذا قد يحتاج الشخص إلى فحوصات إضافية لفهم المخاطر الحقيقية المرتبطة بالوزن الزائد.
المخاطر الصحية للوزن الزائد
تزداد المخاطر الصحية مع زيادة الوزن، فارتفاع كتلة الجسم يزيد احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب والكبد الدهني، كما ترتفع احتمالية ارتفاع ضغط الدم وتغير مستويات الكوليسترول ويصبح الالتهاب مزمنًا في الجسم.
كيف تضر السمنة بالقلب؟
تفرض السمنة حملًا إضافيًا على القلب والأوعية الدموية، وتؤدي الدهون المتراكمة حول منطقة البطن إلى زيادة ضغط الدم ومقاومة الأوعية، ما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر ويزيد من مخاطر أمراض القلب.
التأثير على الأمعاء والكبد والكلى
لا تقتصر آثار الوزن الزائد على القلب، بل تشمل الأمعاء والكبد والكلى، فوجود دهون حول الأعضاء الداخلية (الدهون الحشوية) يؤذي الكبد ويؤدي إلى تورم وتندب، كما يزيد من عبء الكلى في تصفية الدم، وتؤثر الدهون الزائدة على توازن البكتيريا المفيدة في الأمعاء مما يسبب الالتهاب وسوء الهضم.
التأثيرات الأيضية لزيادة الوزن
تشمل المضاعفات الأيضية زيادة مقاومة الأنسولين التي قد تتطور إلى السكري من النوع الثاني، كما يرتفع احتمال ارتفاع ضغط الدم وتتغير مستويات الكوليسترول، ويظهر الالتهاب المزمن في الجسم.
ما وراء مؤشر كتلة الجسم
على الرغم من كونه أداة شائعة، لا يعكس BMI الصورة الكاملة، فمحيط الخصر ونسبة الخصر إلى الطول تعتبر مؤشرات أفضل لدهون البطن المرتبطة بالأمراض الأيضية. كما أن الاختبارات المتقدمة لتكوين الجسم مثل القياسات الدقيقة تِـكُون معلومات أكثر تفصيلاً. وبذلك يبقى BMI جزءًا من الصورة، وعند جمعه مع مقاييس أخرى يظهر التقييم الأكثر وضوحًا للمخاطر الصحية العامة.