حققت وزارة الصحة ووقاية المجتمع نتائج قياسية ضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم، متجاوزة المستهدف بنسبة 157%، حيث تم تنفيذ أكثر من 110000 فحص في مختلف إمارات الدولة مقارنة بالمستهدف البالغ 70000 فحص.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار التزام الوزارة بتعزيز ممارسات الوقاية، وترسيخ ثقافة الفحص المبكر للحد من انتشار الأمراض غير السارية وفي مقدمتها ارتفاع ضغط الدم.
وجاء الإعلان عن هذه النتائج خلال الفعالية التي نظمتها الوزارة في دبي، بحضور الدكتورة ندى المرزوقي، مدير إدارة الصحة العامة والوقاية، والدكتورة بثينة بن بليلة، رئيس قسم الأمراض غير السارية والصحة النفسية، إلى جانب نخبة من القيادات الصحية وممثلي الجهات الحكومية والخاصة.
وخبراء من جمعية القلب الإماراتية، حيث شكّلت الفعالية محطة ختامية للحملة وفرصة لتسليط الضوء على مخرجاتها النوعية، ومناقشة آليات استدامة أثرها الصحي على مستوى الدولة.
نموذج علاجي
وافتتحت الدكتورة ندى المرزوقي الفعالية بكلمة ترحيبية أكدت فيها أن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم تمثل نموذجاً متكاملاً للعمل الحكومي والشراكات الراسخة، وانسجاماً مع رؤية «نحن الإمارات 2031»، الهادفة لبناء منظومة صحية متكاملة وجاهزة للمستقبل تقوم على تعزيز الوقاية والاستباقية.
وتمثل الحملة دليلاً نوعياً على الانتقال من النموذج العلاجي إلى الوقائي، بما يسهم في خفض الوفيات المبكرة الناتجة عن الأمراض غير السارية بنسبة 30% بحلول 2030 انسجاماً مع مستهدفات التنمية المستدامة.
وقالت الدكتورة المرزوقي: «لقد أثبتت هذه الحملة أن الصحة العامة مسؤولية جماعية والتزام وطني شامل يشارك فيه القطاع الحكومي والمحلي والخاص والمجتمع.»
حيث إن تحويل البيانات الميدانية إلى مؤشرات استراتيجية يعزز قدرات بناء سياسات صحية دقيقة، وتوجيه الموارد بكفاءة وتعزيز الأمن الصحي الوطني باعتباره إحدى ركائز ريادة دولة الإمارات العالمية.
وأضافت أن الوزارة تعمل على دمج نتائج الحملات الوطنية ضمن مبادرات استراتيجية مستدامة مثل المشروع التحوّلي «نبضك»، لتنتقل من حملات توعوية إلى برامج مؤسسية متكاملة تضمن استمرارية الأثر وتعزيز الوعي المجتمعي.
كما استعرضت الدكتورة بثينة بن بليلة أبرز نتائج الحملة، حيث أظهرت النتائج أن 21% من المشاركين الذين خضعوا للفحص كانوا مصابين بارتفاع ضغط الدم، وأن أكثر من 40% من الحالات المكتشفة لم تكن على علم بإصابتها مسبقاً، في حين أن 29% من المرضى الذين يتلقون العلاج لم يحققوا مستوى السيطرة المطلوبة على ضغط الدم.