رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

استراتيجية الذكاء الاصطناعي للدفاع المدني تعزز التنافسية العالمية لدبي

شارك

اعتمدت القيادة العامة للدفاع المدني بدبي استراتيجيتها للذكاء الاصطناعي ضمن إطار «المستقبل المستدام نهج دبي.. سلامة الأرواح والممتلكات 2033»، وترتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي الخدمات الرقمية التنافسية، والعمليات الرقمية، والممكنات الرقمية، بهدف تحقيق سبعة أهداف رئيسية تعزز تنافسية دبي وتضعها بين أفضل مدن العالم في حماية الأرواح والممتلكات وتطوير منظومة عمل حديثة تستجيب للمتغيرات المستقبلية بكفاءة ومرونة.

أوضح الفريق خبير راشد ثاني المطروشي، القائد العام للدفاع المدني بدبي، أن الإطار يشمل توجهات مستقبلية تتضمن خمس استراتيجيات تخصصية هي استراتيجية الذكاء الاصطناعي، واستراتيجية صنع في دبي، واستراتيجية الاستدامة، والمواهب 977، واستراتيجية الابتكار.

وأشار إلى أن ذلك يتحقق من خلال الاستثمار الفعال في الموارد، وتعزيز المنعة الاستباقية، والاستجابة الفاعلة للطوارئ، وتحقيق الريادة والتنافسية، وتوفير الحماية من المخاطر.

تركّز استراتيجية الذكاء الاصطناعي على بناء ممكنات رقمية مستدامة من خلال تطوير البنية التحتية التقنية واستدامة الموارد الرقمية بما يضمن جاهزية عالية للمستقبل، كما تركز على تعزيز تكامل الخدمات الاستباقية عبر الابتكار والشراكات الذكية واستقطاب وتمكين الكوادر الوطنية المتخصصة في الإدارة الرقمية والذكاء الاصطناعي.

كما تسعى إلى تطوير العمليات المؤسسية لتكون أكثر تنافسية وكفاءة وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واتخاذ القرار مع تعزيز الريادة في الأمن السيبراني وحماية المعلومات.

وأضاف أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات مكافحة الحرائق، إلى جانب استخدام الأنظمة والأجهزة الذكية، لم يكن وليد الصدفة بل نتاج جهد منهجي يضم تشكيل فرق متخصصة واستقطاب كوادر شابة متمرسة في مجالات البرمجة والتقنيات الحديثة. استفدنا من التجارب العالمية واطلعنا على أحدث المعدات والابتكارات التي تخدم طبيعة عملنا بما يضمن تحقيق أهدافنا التشغيلية والاستراتيجية.

ومن بين أبرز المبادرات تقليل زمن الاستجابة للحرائق إلى 5.5 دقائق مقارنة بمعدل 8 دقائق على المستوى العالمي، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة تقلل الجهد البدني لرجال الإطفاء.

كشفت القيادة عن إطلاق الجيل الثاني من منظومة الدرون «شاهين 2» لاستكشاف مواقع النيران في المناطق عالية الخطورة التي يصعب الدخول إليها بسبب الدخان أو الحرارة المرتفعة، وتعمل على تحديد الإحداثيات الدقيقة للحريق والمساهمة في المكافحة الخارجية لتسهيل مهام فرق الإطفاء.

وأشار المطروشي إلى تبني حلول مبتكرة أخرى مثل الأرجل الذكية التي تزيد من قوة رجل الإطفاء بنحو 40%، والبدلة الذكية المزودة بنظام تعريف صحي يتضمن فصيلة الدم والسجل الصحي ما يسمح باستجابة فورية في حال وقوع طارئ، إضافة إلى الكلب الروبوت المستكشف المزوّد بمستشعرات لاكتشاف المحاصرين وقياس درجات الحرارة ومستويات الغازات ضمن جهود تقليل الإصابات والحوادث.

وأكّد المطروشي أن الاستدامة جوهر نهج دبي، وبتوجيهات القيادة نستهدف تطوير منظومة تخصصية متكاملة تعزز الشعور بالأمان والسلامة وتواكب رؤية المستقبل الذكي الآمن والمستدام.

مبادرات ومكونات المستقبل المستدام

يأتي محور محركات المستقبل المستدام في الاستراتيجية كنافذة رؤية متقدمة لتعزيز قدرة الدفاع المدني على مواكبة التحولات العالمية، وتتضمن المبادرات دبي للعالم مثل قوافل الأمل وجاهزية المليار، إضافة إلى محور التقنيات الذكية لمستقبل مستدام يشمل إطلاق مركز الروبوتات والأذرع الروبوتية والمستكشف ومركز الدرون الذكي، مع إنشاء مركز الخوانيج الاستثماري ومركز الهباب بهدف بنية تحتية وأصول مستدامة بنسبة تصل نحو 33% من أصول الدفاع المدني.

وتمتد هذه المحاور إلى الإطار العام حتى عام 2033 بهدف تعزيز الشعور بالأمان في المجتمع، واستدامة الاقتصاد، وجذب المستثمرين والسياح، وتوطيد ريادة دبي عالمياً عبر منظومة متكاملة للسلامة والحماية من المخاطر والاستجابة الفاعلة للطوارئ وتطوير الكوادر والموارد وجودة حياة المجتمع.

أكدت عفاف المهيري، مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل، أن الاستراتيجية ترتكز على سبعة أهداف رئيسية تركز على توظيف الذكاء والابتكار في عمليات الدفاع المدني لتعزيز جودة الحياة الرقمية داخلياً وخارجياً في إمارة دبي، وتدعم توجهات الاستدامة الاقتصادية من خلال تمكين المستثمرين وخدمات استباقية عالية الجاهزية للمخاطر المحتملة.

وأوضحت أن للاستراتيجية ثلاث محاور رئيسية تشمل المنعة الاستباقية عبر ابتكارات وتقنيات تعزيز منظومة السلامة من مخاطر الحرائق، وتعزيز تنافسية الإمارة كإحدى أفضل مدن العالم في حماية الأرواح والممتلكات، كما ترتبط أهدافها بثلاث غايات رئيسية هي دعم استدامة اقتصاد حكومة دبي وجذب المستثمرين والسياح وتعزيز ريادة الإمارة وتنافسيتها محلياً وعالمياً.

وأشارت إلى وجود محركات تنفيذية تنطلق من دبي إلى العالم عبر مبادرات نوعية قائمة على التقنيات الذكية مثل إنشاء مركز الروبوتات والطائرات من دون طيار، وتطوير بنية تحتية وأصول مستدامة بلغت نحو 33% من إجمالي أصول الدفاع المدني.

نقل الرائد علي سالم بن غليطة، مدير إدارة الأنظمة والاتصالات في الدفاع المدني بدبي، نقلة نوعية بإطلاق الجيل الثاني من شاهين 2 بعد شاهين 1، موضحاً أن شاهين تمثل سرعة وكفاءة عالية في مكافحة حرائق المباني الشاهقة، فــشاهين 1 يصل ارتفاعاً حتى 200 متر ويطفئ حتى 50 إلى 55 طابقاً، بينما شاهين 2 نسخة مطورة تصل إلى 300 متر وتغطي مبانٍ حتى 65 طابقاً وتعمل على مدار 24 ساعة، مع حملة تشغيلية لـشاهين 1 تبلغ 40 كغ، وتصل قدرة شاهين 2 إلى ضعف ذلك لتزيد قدرتها على حمل المواد والمعدات. كما دخلت شاهين 1 الخدمة الميدانية حالياً وتخضع شاهين 2 للاختبارات النهائية وتدخل الخدمة مطلع العام الجديد.

وتُعزز هذه التقنيات فرص الانتشار السريع والوقاية من الحوادث، إضافة إلى تقنيات مثل الكلب الروبوت المستكشف والأرجل الذكية والبدلة الذكية التي تتيح معلومات صحية فورية وتقلل الإصابات، بما يسهم في تحسين السلامة والكفاءة الميدانية.

مقالات ذات صلة