ما هي متلازمة القولون العصبي؟
تعتبر متلازمة القولون العصبي اضطراباً مزمناً في الأمعاء الغليظة يسبب آلاماً في البطن والانتفاخ والغازات، وقد تظهر مع الإسهال أو الإمساك أو كليهما في فترات مختلفة. كما قد يظهر المخاط في البراز، ويشعر الشخص أحياناً بأنه غير قادر على إفراغ الأمعاء بشكل كامل. وتوضح الصورة أن هذا الاضطراب ليس مرتبطاً بالأطعمة وحدها بل يتأثر أيضاً بمستوى التوتر وطرق التعامل معه، إذ يمكن أن يزيد التوتر من تهيّج الجهاز الهضمي وتفاقم الأعراض. وتُشير خيارات العلاج إلى أهمية العلاجات السلوكية ضمن فئة الدماغ-الأمعاء، منها العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالتنويم المغناطيسي الموجّه للأمعاء، إضافة إلى تقنيات إدارة التوتر والاسترخاء التي تستخدم عادة في هذه الفئة العلاجية.
كيف يسبب التوتر القولون العصبي؟
يرتفع مستوى التوتر في جسمك عندما يفرز الجسم كميات أكبر من الكورتيزول استجابةً للضغط، وهو جزء من آلية القتال أو الهروب. ينعكس ذلك على الهرمونات وعمليات الهضم، فربما يؤدي إلى إمساك أو إسهال وتشنجات في القولون. كما يؤثر الكورتيزول في توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، وقد ينعكس ذلك على وظائف أعضاء أخرى تدعم صحة الأمعاء الغليظة.
علامات وأعراض القولون العصبي
تشمل العلامات والأعراض آلاماً أو تقلصات في البطن، وارتفاع الغازات والانتفاخ، والإسهال أو الإمساك أو كلاهما بالتناوب، أحياناً وجود مخاط في البراز، والشعور بعدم إفراغ الأمعاء بشكل كامل.
طرق التغلب على التوتر
اعتمد نمط حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء مغذٍ ونوماً كافياً، فتلك العادات تساند الصحة وتقلل التوتر وتخفف من تأثير الدماغ-الأمعاء على القولون.
ينصح بمناقشة خيارات دوائية مع الطبيب إذا كان القلق شديداً ويؤثر على حياتك اليومية، ولكن لا توجد أدوية مخصصة لعلاج التوتر بذاته، وتبقى العلاجات السلوكية والطرق الطبيعية أكثر استخداماً.
مارس تمارين رياضية منتظمة من متوسطة إلى عالية الشدة لأنها تفرز الإندورفينات وتقلل التوتر، كما تساهم في تحسين المزاج والصحة العامة، وتجنب التدخين عند الشعور بالتوتر لأنه قد يزيد القلق والتوتر ويؤثر سلباً في الصحة النفسية والجسدية.
