أصيلة – حسام لبش
في مشهدٍ احتفاليٍّ زاخرٍ بالعرفان، أسدل موسم أصيلة الثقافي الدولي في دورته الـ46 الستار على فعالياته الخريفية، مكرِّماً نخبةً من أبناء المدينة الذين تميزوا في مجالاتهم المختلفة، عرفاناً بإسهاماتهم في النهوض بالحياة الاجتماعية والبيئية والدراسية والإبداعية والجمعوية.
رعاية ملكية ودعم مستمر
وفي كلمةٍ مؤثرةٍ خلال حفل الاختتام الذي احتضنه مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، أكد حاتم البطيوي، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، أن نجاح الدورة الاستثنائية لهذا العام جاء ثمرة الرعاية والدعم الملكي السامي المتواصل منذ تأسيس الموسم سنة 1978 على يد الراحل محمد بن عيسى.
وأشار البطيوي إلى أن روح المؤسس الراحل كانت حاضرة في كل تفاصيل الحدث، لافتاً إلى أن موسم أصيلة بات اليوم رمزاً وطنياً للفكر والثقافة والإبداع بفضل العناية التي يوليها الملك الحسن الثاني للثقافة والمثقفين.
كما أعرب باسم الحضور عن أسمى عبارات الشكر والامتنان لجلالة الملك، مؤكداً أن دعم الدولة والمجلس البلدي وأهالي المدينة شكل ركيزةً أساسية لاستمرار هذا الصرح الثقافي والإنساني الفريد.
رافعة اقتصادية وسياحية
وأبرز البطيوي أن الموسم لم يعد مجرد تظاهرة فنية وثقافية، بل أصبح رافعةً اقتصاديةً حقيقية للمدينة، تسهم في تنشيط قطاعات الإيواء والمطاعم والنقل والخدمات، فضلاً عن تعزيز موقع أصيلة كوجهةٍ للسياحة الثقافية على المستويين الوطني والدولي.
جوائز وتكريمات للإبداع والتميز
وشهد الحفل توزيع جوائز على المتفوقين والمبدعين من أبناء المدينة في فئات متعددة، شملت التعبير الأدبي وكتابة الطفل، والتميز الدراسي، والبيئة (الحي الجميل)، وطفل السنة، والأم المثالية، والمرأة العاملة.
كما نالت جمعية قلوب أصيلة للمعرفة والعمل الاجتماعي جائزة “جمعية السنة”، تقديراً لدورها في خدمة المجتمع المحلي وتعزيز قيم التضامن والعمل التطوعي.
وفي ختام الحفل، أكد البطيوي أن موسم أصيلة سيظل، بروح أبنائه ووفاء رواده، منارةً للفكر والجمال والإبداع، وشاهداً على قدرة المدينة على التجدد والعطاء في كل دورة من دوراته.