ابدأ الخمسيني بإعادة ضبط العلاقة مع جسدك من خلال انضباط في الطعام ونوم جيد ونشاط معتدل ومراقبة هرموناتك.
أولًا: تابعي وزنك بوعي دون خوف
ابدئي بمراقبة وزنك بانتظام وبطريقة غير مُجهدة، فالتجاهل لا يُغيّر الواقع. المتابعة تمنح رؤية واضحة لأي زيادة مبكرة وتسهّل السيطرة قبل أن تتحول إلى مشكلة مزمنة. اجعلي قياس الوزن عادة أسبوعية بسيطة، فالمعرفة أول خطوة في السيطرة.
ثانيًا: خفّفي السعرات تدريجيًا
ابدئي بتقليل السعرات اليومية بنحو 200 سعرة فقط، فمع التقدم في العمر تقل كفاءة الجسم في حرق الطاقة، وبقاء نفس الكمية من الطعام سيؤدي إلى زيادة الوزن. المفتاح هنا هو الاستمرارية لا الحرمان.
ثالثًا: دوّني طعامك لتدركي عاداتك
ابدئي بكتابة كل ما تأكلينه، سواء في مفكرة أو عبر تطبيق على الهاتف، فذلك يمنحك وعيًا أكبر بعاداتك الغذائية. ستفاجئين بعدد السعرات التي تستهلكينها دون انتباه فقط عبر قضمات صغيرة. دوّني مباشرة بعد كل وجبة أو وجبة خفيفة لتكون البيانات دقيقة.
رابعًا: يوم نباتي في الأسبوع يُحدث فرقًا
ابدئي يومًا خاليًا من اللحوم أسبوعيًا، فهو يقلل من الدهون المشبعة ويدعم صحة القلب. اجعلي وجبتك في هذا اليوم تعتمد على الخضروات، الحبوب الكاملة، والبقوليات مثل العدس والفاصوليا كمصدر أساسي للبروتين. هذه الوجبات أخف على الجسم وأسهل للهضم وتساعد على الشعور بالشبع دون سعرات زائدة.
خامسًا: لا تتوقفي عن الحركة
ابدئي بنشاط منتظم مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجة، وأضيفي تمارين القوة للحفاظ على كتلة العضلات التي تتراجع طبيعيًا مع العمر. التمارين المعتدلة تعيد المرونة وتسرّع الأيض وتحافظ على الصحة العامة.
سادسًا: افهمي تأثير الهرمونات
ابدئي بفهم تغيرات انقطاع الطمث وتأثيرها على التوازن الهرموني، وغالبًا ما يرتبط ذلك بزيادة الدهون حول البطن. يمكن أن يساعد العلاج الهرموني الذي يحدده الطبيب في تخفيف الأعراض مثل الهبات الساخنة والتقلبات المزاجية وتحسين النوم، لكن يجب استشارة الطبيب دائماً فالعلاج لا يناسب جميع النساء.
سابعًا: راجعي أدويتك
ابدئي بمراجعة الأدوية التي تُستخدم لعلاج الضغط أو الاكتئاب أو السكري فقد تبطئ الأيض أو تزيد الشهية. إذا لاحظت زيادة في الوزن غير مبررة ناقشي الطبيب حول بدائل أكثر ملاءمة لحالتك، ولا توقفي الدواء بذاتك.
ثامنًا: افحصي الغدة الدرقية عند الشك
ابدئي بفحص الغدة الدرقية عند وجود تعب مستمر وزيادة وزن غير مبررة، فقصور الغدة يؤدي إلى ذلك. اختبار الدم يكشف ما إذا كانت الغدة تعمل بشكل صحيح، والعلاج بالهرمونات يعيد التوازن ويسهّل التحكم في الوزن.
تاسعًا: تحكّمي في التوتر قبل أن يتحكم فيك
ابدئي بممارسة التنفّس العميق، والمشي الهادئ، أو التأمل لتخفيف التوتر. العقل الهادئ يساعد الجسم على فقدان الوزن بسهولة أكبر.
عاشرًا: لا تفقدي الحماس
ابدئي بخطوات بسيطة وصبر، فخسارة الوزن رحلة طويلة تتطلب استمرارًا. قد تفقدين الحافز في أيام، لكن عودي في اليوم التالي بخطوة صغيرة مثل وجبة صحية أو نزهة قصيرة، فكل عادة جيدة تُراكم نتائجها مع مرور الوقت.