تسعى مجموعة من الباحثين في معهد إمبا للواجهات الحيوية في مدينة سانت جالن السويسرية إلى تطوير علاج جديد لتلف القرنية عبر غرسة شفافة ذاتية الالتصاق، تُصنّع باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وتؤثر تلف القرنية على ملايين الأشخاص حول العالم، ويقول باحثو إمبا إن هذه الغرسة قد تسمح بإصلاح العيوب بشكل سلس ودائم، مع إمكانية توسيع المشروع بفضل تبرع موجه من جهة مؤسسة.
تُعد القرنية الشفافة الطبقة الخارجية من النسيج التي تحمي العين، وتكمن أهميتها في الحفاظ على الرؤية. عندما تتلف بسبب التهاب أو إصابة أو تشوه، قد يؤدي ذلك إلى ضعف البصر أو فقدانه، وتواجه خيارات زراعة القرنية التقليدية قيود عديدة لكون الطلب يفوق التوافر.
للتغلب على هذه العقبات يعمل فريق إمبا مع جامعة زيورخ ومستشفى زيورخ البيطري وجامعة رادبود في هولندا على تطوير غرسة ذاتية اللصق لا تحتاج إلى التبرعات بالأنسجة، وتُصنع من هيدروجيل متوافق حيويًا يتكوّن من الكولاجين وحمض الهيالورونيك.
قرنية اصطناعية تدعم الشفاء
وتستخدم الغرسة الشفافة أيضًا لإتاحة الاستقرار البيوميكانيكي، وتُنتَج باستخدام الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد لتلبية انحناء قرنية المريض.
وفي خطوة لاحقة، سيقوم الباحثون بملء الهيدروجيل بخلايا جذعية بشرية من العين، مما يسمح للقرنية الاصطناعية بدعم تجديد الأنسجة، وبما أن عملية الزرع ذاتية اللصق لا تتطلب غرزًا جراحية، يمكن تقليل فترات العمل الجراحي ومخاطر ما بعد الجراحة كالعدوى أو التندب أو الالتهاب، ما يوفر فرصة أكبر لعلاج فقدان الرؤية بأقل قدر من المضاعفات.
يشارك في المشروع باحثون من معهد إمبا، وجامعة زيورخ، ومستشفى زيورخ البيطري، وجامعة رادبود في هولندا، وهو ما يمهد لتطبيق واسع في المستقبل.
