ما هي الحمى وتفسيرها
تُعد الحمى من دفاعات الجسم الأساسية ضد الأمراض والعدوى، وتكون أحيانًا مزعجة وربما علامة على وجود مشكلة، لكنها تدل على أن جهاز المناعة يعمل وتساعد في محاربة العدوى.
درجة الحرارة وتحديد الحمى
تُوضح أن الحمى هي ارتفاع في حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي، ويضبطها مركز تنظيم الحرارة في الدماغ المعروف بالوطاء، وتدعم هذه الاستجابة المؤقتة بيئة أقل ملاءمة للميكروبات وتكثف وظيفة المناعة في الجسم.
تُصنف الدرجة القياسية للحمى بأنها 38 درجة مئوية أو أعلى، وتُصبح الحرارة فوق نحو 40.6 درجة مئوية أكثر خطورة وتستلزم عناية طارئة.
تشير قياسات الحرارة الأكثر دقة إلى أن القياس الفمي أو الطبلي (الأذني) أو الشرجي هو الأكثر موثوقية، فقراءات المستقيم عادة ما تكون أفضل للرضع والأطفال الصغار، بينما يكفي القياس الفمي أو الطबल للأطفال الأكبر سنًا والبالغين. ويمكن أن تعطي مقاييس الجبين أو الإبط قراءة أقرب إلى سطح الجلد وليست دائمًا تعكس حرارة الجسم الداخلية.
ما الذي يسبب الحمى
تحدث الحمى عادة كرد فعل للجسم ضد عدوى أو التهاب، وتدل على أن الجسم يعمل دفاعيًا لمكافحة المشكلة.
قد تكون بسبب أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة أو التهاب المفاصل الروماتويدي، إضافة إلى جلطات الدم والاضطرابات الالتهابية وبعض أنواع السرطان أو إصابات النسيج.
يمكن لبعض الأدوية أن تتداخل مع تنظيم الحرارة وتؤدي إلى الحمى، كما قد تسبب اللقاحات حمى قصيرة ومنخفضة الدرجة أثناء بناء المناعة.
قد ترتفع الحرارة أيضًا بسبب التعرض لفترات طويلة للحرارة، أو ارتداء ملابس دافئة جدًا، وتوجد حالات الإجهاد الحراري وضربة الشمس التي تشترك في أعراض مشابهة لكنها ليست حمى لأنها لا تغير الحرارة الأساسية في الجسم.
كيفية تخفيف الحمى
تختفي الحمى غالبًا من تلقاء نفسها خلال يومين، وفي هذه الفترة يمكن الاعتماد على الرعاية الداعمة مثل الراحة وشرب الماء والحفاظ على برودة المكان باستخدام مروحة أو تكييف.
استحم بماء فاتر، ارتدِ ملابس خفيفة، واستخدم كمادات برد تحت الإبطين أو على الفخذين أو الجبهة لتخفيف الانزعاج.
تساعد الأدوية المتاحة بدون وصفة مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين في خفض الحرارة وتخفيف الألم، مع تجنب الأسبرين لدى الأطفال والمراهقين بسبب خطر متلازمة راي المرتبط بالعدوى الفيروسية.
استشر الطبيب إذا ارتفعت الحرارة بشكل شديد أو استمرت لأيام دون تحسن.
