استضافت جامعة السوربون أبوظبي ندوة دولية بالتعاون مع مركز آسيا والمحيط الهادئ للقانون البيئي في جامعة سنغافورة الوطنية، وعُقدت الندوة تحت عنوان «مستقبل المحيطات: تسريع وتيرة إزالة الكربون وتعزيز الابتكار في قطاع الشحن وحماية التنوع البيولوجي البحري من خلال القانون والسياسات والذكاء الاصطناعي»، وذلك ضمن مشاركتها في فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025.
وجاء تنظيم الندوة في إطار التزام الجامعة بتعزيز البحث العلمي المتخصص في علوم البحار عبر معهد المحيطات التابع لها، والذي جرى افتتاحه خلال مؤتمر الأطراف COP28.
جمعت الفعالية نخبة من الخبراء الدوليين لمناقشة دور السياسات والقوانين والابتكارات في ضمان مستقبل أكثر استدامة لمحيطات العالم، وتطرّقت جلساتها إلى موضوعات عدة منها الاستراتيجية المحدَّثة للمنظمة البحرية الدولية بشأن خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والتدابير القانونية والسياسات الرامية إلى معالجة الآثار البيئية لعمليات الشحن، إضافة إلى دور التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات في حماية التنوع البيولوجي البحري.
وقالت البروفيسورة ناتالي مارسيال-بْراز، مديرة جامعة السوربون أبوظبي، إن «الندوة تأتي في إطار مبادرة عام المحيط التي أطلقتها الجامعة، وتعكس التزامها بتسخير المعارف والسياسات والابتكار لمواجهة التحديات الملحوظة، ونسعى من خلال حشد مختلف الجهات إلى تعزيز الحوار وتقديم توصيات عملية قائمة على المعرفة العلمية بما يسهم في إحداث تأثير في السياسات وتحفيز العمل الجماعي على الصعيدين الإقليمي والدولي».
من جانبها، قالت الدكتورة جولين لين، الأستاذة المساعدة في كلية القانون بجامعة سنغافورة الوطنية ومديرة مركز آسيا والمحيط الهادئ للقانون البيئي، إن «التعاون القائم بين مركز آسيا والمحيط الهادئ للقانون البيئي وجامعة السوربون أبوظبي يواصل التطور والنمو عاماً بعد عام، ما يعكس التزامهما المشترك بالحفاظ على بيئة بحرية مستدامة، ونبذل جهوداً دؤوبة لتحقيق فوائد إقليمية تربط جنوب شرق آسيا بأوروبا والشرق الأوسط، بما يعزّز أواصر التعاون عبر المحيطات».