دراسة تربط بين متلازمة تململ الساقين ومرض باركنسون
أظهرت دراسة استعادية أن وجود متلازمة تململ الساقين قد يكون عامل خطر يؤدي إلى تشخيص لاحق بمرض باركنسون، وهي دراسة أُجريت عبر ثلاث مستشفيات بحثية في جمهورية كوريا الجنوبية ونشرت في مجلة JAMA Network Open.
اعتمدت الدراسة على بيانات أرشيفية من هيئة التأمين الصحي الوطني الكورية للفترة 2002–2019، وكونت تحليلًا نهائيًا بواقع 9919 مريضًا مصابًا بمتلازمة تململ الساقين و9919 شخصًا من أفراد العينة المطابقة كضابطة. بلغ متوسط العمر عند التسجيل نحو 50 عامًا، وامتدت فترة المتابعة إلى نحو تسع سنوات، وكانت نسبة النساء 62.8%.
بلغ معدل تشخيص مرض باركنسون 1.6% بين من يعانون من متلازمة تململ الساقين.
وأشارت النتائج إلى أن وجود متلازمة تململ الساقين قد يكون مرتبطًا بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض باركنسون، خصوصًا بين من لم يتلقوا علاجًا بمُحفّزات الدوبامين.
لا تؤكد الدراسة أن الاستخدام المبكر لمُحفزات الدوبامين يمنع أو يؤخر مرض باركنسون، إذ لم تصمم هذه الدراسة لهذا الغرض، لكنها قد تشير إلى احتمال تأخير تشخيص الأعراض أو وجود آليات عصبية تستدعي بحثًا مستقبليًا.
يُعد الدوبامين ناقلًا عصبيًا أساسيًا في التحكم بالحركة، وتُستخدم مُحفزات الدوبامين كعلاج رئيسي لمرض باركنسون لتخفيف مشاكل الحركة وتفعيل المستقبلات الدوبامينية.
تشير النتائج إلى وجود مسار دوْباميني مشترك قد يربط بين الحالتين، وتدفع إلى أبحاث إضافية لفهم العلاقة وتقييم إمكانات استخدام معلومات عن الدوبامين في المراقبة أو التدخل المستقبلي.
خلاصة الدراسة أن هناك ارتباطًا محتملًا، لكنها لا تشكل دليلًا قاطعًا على وجود سبب ونتيجة بين متلازمة تململ الساقين ومرض باركنسون.