تشير دراسة حديثة إلى أن الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ترتبط بارتفاع الإبداع لدى المصابين، حيث يساهم شرود الذهن في توليد أفكار جديدة وتقديم حلول غير تقليدية.
أجرت هذه الدراسة باحثون في جامعة رادبود الهولندية، ووجدوا أن وجود ADHD يرتبط بإزدياد القدرة الإبداعية، بسبب تنقل الأفكار وبحساسية أكبر تجاه الروابط غير المعتادة بين المفاهيم.
كما تدعم هذه الفكرة تجارب مشاهير أعلنوا عن إصابتهم بالاضطراب في مجالات الفن والرياضة، ما يعزز الربط بين الإبداع و ADHD لدى بعض الحالات.
مايكل فيلبس، الرياضي الأكثر حصولاً على الميداليات الأولمبية، اكتشف عنده ADHD في سن التاسعة بعد توجيه الطبيب والدته إلى تعليمه السباحة، فظهر تفوقه في هذا المجال حتى أصبح أسطورة فيه.
سيمون بايلز، أسطورة الجمباز الأمريكية، قالت علناً إنها تعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وأكدت أن العلاج ليس عيباً وأن الكشف عنه يساعد الآخرين على فهم حالتها.
كريم فهمي صرح خلال حوار تلفزيوني عن تشخيصه بالإصابة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، وتذكره لشعور عدم التركيز خلال دراسته، وربط ذلك بأحداث في حياته عندما علم بأن ابنته تعاني من الاضطراب نفسه، وهو ما وصفه بأنه كان كالسحابة السوداء في رأسه لكنه يركز في ما يحب.
جاستن تيمبرليك قال إنه يعاني من اضطراب الوسواس القهري بنسخة مصاحبة لاضطراب نقص الانتباه، وهو مزيج يحاول التعايش معه رغم نجاحه الفني.
ويل.اي.ام المغني البريطاني أكد أن موسيقاه تساعده في التعامل مع ADHD، فذهنه في حركة دائمة وهو ما يفيد في اجتماعات توليد الأفكار الإبداعية، كما يرى أن الموسيقى تعينه على التركيز.
باريس هيلتون كشفت عن معاناتها من ADHD منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها، مؤكدة أن الاضطراب لا يعرقل مسيرتها المهنية لأنها اعتادت عليه وتكيفت معه عبر السنين.
مارك روفالو، الممثل الشهير بـ«هالك» في أفلام The Avengers، قال إنه نشأ وهو يعاني من ADHD مع عسر في القراءة واكتئاب دون تشخيص، معبرًا عن صعوبة طفولته في الشعور بأنه غريب وغير منتمٍ.
