تكوّن الجلطة الدموية كتلة من الدم تتحول من الحالة السائلة إلى مادة هلامية أو شبه صلبة عندما تتغير مكونات الدم وتتفاعل بشكل يوقف النزف في حال الإصابات.
تُعد التجلطات آلية دفاع طبيعية تساهم في وقف النزف، لكنها تصبح خطرة حين تتكوّن داخل الأوعية الدموية بلا إصابة واضحة فتقلل تدفق الدم إلى الأنسجة.
تنقسم الجلطات إلى جلطات وريدية تحدث في الأوردة مثل الساقين، وجلطات شريانية تقع في شرايين رئيسية كالقلب والدماغ، ولكل نوع عواقب مختلفة.
كيف تتكون الجلطات داخل الجسم
تبدأ العملية عندما يتلف جدار الوعاء الدموي فينشطت الصفائح الدموية وعوامل التخثر في الدم لتشكّل شبكة من الألياف تُسمّى الفيبرين وتغلق موضع الإصابة.
ولكن أحياناً تتكوّن هذه الشبكة دون وجود إصابة ظاهرية نتيجة بطء حركة الدم أو وجود التهابات أو اضطرابات في التجلّط، فتلتصق الصفائح بجدار الوعاء وتكوّن جلطة قد تسد التدفق جزئياً أو كلياً.
أسباب رئيسية لتكوّن الجلطات
ثلاثة أسباب رئيسية تؤدي إلى التجلط: بطء تدفق الدم كما يحدث أثناء السفر الطويل أو قلة الحركة بعد جراحة، تلف جدار الأوعية الدموية، وزيادة قابلية الدم للتجلّط بسبب عوامل وراثية أو أدوية هرمونية مثل حبوب منع الحمل.
أين تتكوّن الجلطات وأنواعها؟
تتكوّن الجلطات عادة في الأوردة العميقة وتعرف بالتجلط الوريدي العميق، وهو الأكثر شيوعاً ويحدث غالباً في الساقين أو الفخذين.
عندما تنفصل جلطة من مكانها فإنها قد تتحرك إلى الرئة وتسبب انسداداً في الشريان الرئوي.
أما جلطة الشرايين فتنشأ في شرايين رئيسية مثل شرايين القلب أو الدماغ وتؤدي إلى أزمة قلبية أو سكتة دماغية.
ما خطورة الجلطات؟
تُعد الخطر عندما تتحرك جلطة داخل الدم لتستقر في عضو حيوي، فجلطة في القلب قد تسبب نوبة قلبية، وفي الدماغ سكتة، وفي الرئة انسداداً رئويّاً قاتلًا. كما قد تؤدي الجلطات المزمنة في الساقين إلى ألم وتورم مستمر وتسمّى متلازمة ما بعد الجلطة.
كيف يمكن الوقاية من الجلطات؟
تحرك جسمك باستمرار أثناء السفر أو الجلوس الطويل، واعتنِ بشرب كمية كافية من الماء للحفاظ على سيولة الدم، وتجنّب التدخين الذي يضر بجدران الأوعية، وتابع ضغط الدم والكوليسترول لديك بانتظام، واستخدم أدوية تمييع الدم فقط إذا وصفها الطبيب.