رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف أضرار التخطي لوجبة الإفطار على الشرايين

شارك

تشير الأبحاث إلى أن تجاهل وجبة الإفطار أو تناولها بسرعة يمثلان عادات صباحية قد تضر صحة الشرايين وتزيد مخاطر انسدادها، مما يؤثر في صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام.

كيف يؤثر تخطي الإفطار على صحة الشرايين

تنقل الشرايين الدم المحمّل بالأكسجين من القلب إلى باقي أنحاء الجسم، ومع مرور الوقت قد تتضيق بسبب تراكم اللويحات التي تعرف بتصلب الشرايين. عندما يفقد الجسم عناصره الغذائية في الصباح، يزداد إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وهو ما يرفع الالتهاب في الجسم ويعزز عملية التصلّب بشكل غير مرئي في المراحل الأولى.

كما أن من يتخطون الإفطار غالبًا ما يتجهون إلى اختيارات غذائية عالية السعرات أو مصنعة لاحقًا في اليوم، مما يرفع مستويات الدهون الثلاثية ويزيد من مقاومة الإنسولين والضغط الدموي والكوليسترول الضار، وهذه العوامل الثلاثة معًا تعزز تكون اللويحات وتضييق الشرايين.

تدفع هذه السلسلة من التغيرات الجسم إلى حالة من التوتر المستمر وتغيرات في طريقة التخزين والطاقة والالتهاب، ما يجعل صحة الشرايين في خطر مع الوقت، بينما يساعد تناول وجبة صباحية متوازنة في تنظيم الأيض وتحسين مستويات السكر في الدم وتخفيف الالتهاب.

دراسة حول الإفطار وأنبوبة الشرايين

أظهر تحليل حديث من دراسة مقارنة لتقدم تصلب الشرايين وجود ثلاث أنماط لتناول الإفطار: وجبة إفطار عالية الطاقة (>20% من السعرات اليومية)، وجبة إفطار منخفضة الطاقة (5-20%)، وتخطي الإفطار (<5%). وأظهرت النتائج أن من يتخطون الإفطار لديهم مخاطر أعلى للإصابة بتصلب الشرايين مقارنة بمن يتناولون الإفطار بانتظام، مع تفاوت في تأثير نمط الإفطار على الشرايين حسب كمية السعرات وتوقيت تناولها.

المخاطر المرتبطة بتخطي الإفطار

أفادت تقارير بأن البالغين الذين يتخطون وجبة الإفطار قد يكونون أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بمن يلتزمون بتناولها، وأن جدار الشرايين قد يصبح أكثر سماكة عند من يتخطون الإفطار بشكل متكرر، وهو مؤشر مبكر على تصلب الشرايين. كما أن توقيت الغذاء يؤثر على الإيقاع اليومي للجسم ويحد من تنظيم مستويات السكر في الدم.

لماذا غالبًا ما تمر أعراض تصلب الشرايين دون أن يلاحظها أحد؟

يتطور التصلب بشكل بطيء على مدى سنوات أو عقود دون أعراض واضحة، وعادة ما نربط الأعراض المبكرة بالتعب أو الدوار أو ضيق التنفس، وعندما يظهر ألم الصدر أو النوبة القلبية تكون المشكلة قد تطورت بشكل حاسم. تعد فحوص الدم ومستويات الدهون والتصوير مثل الموجات فوق الصوتية للشرايين من الطرق القائلة مبكرًا عن التغيرات في الشرايين، كما يجب مراقبة السكر في الدم وضغط الدم لأنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بصحة الأوعية الدموية.

كيفية الحفاظ على صحة الشرايين

ابدأ بإعادة توازن روتينك الصباحي بتناول وجبة إفطار صحية تساعد على تنظيم الأيض وزيادة الطاقة، ويفضل أن تكون غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية مثل الشوفان والمكسرات والبذور والفواكه والحبوب الكاملة لأنها تخفض LDL وتحمي جدار الأوعية.

احرص أيضًا على الترطيب الجيد وتجنب الإفطار المصنع المقلية بالسكريات المضافة والدهون المتحولة، فهذه الأطعمة قد ترفع سكر الدم وتزيد الالتهاب، مما يعوق فائدة الإفطار الصحي. التزم بتناول وجبة صباحية متوازنة وتوزيع الطعام على مدار اليوم لضبط إيقاع الجسم وتوازن السكر في الدم.

مقالات ذات صلة