رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دراسة تكشف أن صوت الأم يعزز القدرات اللغوية لدى الأطفال المبتسرين

شارك

أظهرت دراسة جديدة أجرتها كلية الطب في جامعة ستانفورد أن سماع صوت الأم يطور مسارات اللغة في دماغ الطفل حديث الولادة، خصوصاً لدى المبتسرين منهم.

نقلت مجلة Frontiers in Human Neuroscience أن الخدّج استمعوا بشكل منتظم إلى تسجيلات لأمهاتهم وهنّ يقرأن لهم، خلال فترة إقامة في المستشفى، وكانت مدة الاستماع ساعتين وأربعين دقيقة يوميًا لبضعة أسابيع في نهاية الإقامة.

أوضحت الباحثة الرئيسية أن هذا التدخل يعد أول دليل سببي على أن تجربة الكلام تسهم في نمو الدماغ في هذه السن المبكرة، وتُعتبر خطوة ثورية محتملة في رعاية حديثي الولادة لتعزيز نتائج لغوية أفضل لدى الأطفال الخدج.

تفاصيل التدخل والتجربة

قررت الباحثون تعزيز تعرض الأطفال الخدج لأصوات أمهاتهم أثناء الإقامة في المستشفى وحققوا ذلك من خلال تشغيل تسجيلات لأمهاتهم وهنّ يتحدثن.

نفذ التدخل عبر تشغيل التسجيلات لمدة ساعتين وأربعين دقيقة يوميًا لبضعة أسابيع في نهاية فترة إقامة الأطفال في المستشفى.

النتائج والتفسير

أشار الباحثون إلى أنه بالرغم من أن التعرض كان لفترة قصيرة نسبيًا، وُجدت فروق ملحوظة في مسارات اللغة لدى الخدّج الذين سمعوا التسجيلات مقارنةً بالمجموعة التي لم تسمعها.

وظهر أن المسار اللغوي الرئيسي كان أكثر نضوجًا لدى المجموعة التي تعرّضت للتسجيلات مقارنةً بتلك التي لم تستمع إليها.

خلفية حول التطور السمعي واللغوي للمولودين الخدج

تبدأ قدرة السمع لدى الجنين خلال النصف الثاني من الحمل تقريبًا في نحو الأسبوع الرابع والعشرين، ومع نمو الجنين يتسع الرحم وتقل سماكة جداره.

عند الولادة، يتعرّف المولودون الأحياء الكاملون على صوت أمهاتهم ويفضلون صوت لغة والديهم الأم على لغات أخرى، وفق أبحاث سابقة.

تشير هذه العوامل إلى أن الاستماع إلى صوت الأم يساهم في نضوج الدماغ في النصف الثاني من الحمل، لذا أدرك الباحثون أن إكمال الأصوات التي يسمعها الأطفال الخدج في المستشفى لتكون أقرب إلى ما يسمعونه في الرحم يمنحهم فرصة فريدة لتحسين نمو الدماغ في هذه المرحلة.

مقالات ذات صلة