تساقط الشعر كإشارة إلى تعب الكبد والكلى
يبدأ الأمر عادة بتدهور التغذية أو التلوث أو التوتر، لكن قد تكون المشكلة أعمق عندما يصبح الكبد والكلى معرّضين للإجهاد، فهما يعملا على تنقية الدم وتنظيم الهرمونات وتوفير العناصر الضرورية للشعر؛ لذا يظهر التساقط تدريجيًا في منطقة التاج والصُدغين كعلامة على اضطراب داخلي. كما يمكن أن يرافق ذلك خلل هرموني يسبب تساقط مبكر أو انخفاضاً عاماً في كثافة الشعر. لتحسين الحالة، يمكن دعم الكبد عبر إضافة أطعمة مثل البنجر والكركم للمساعدة في تنقية الدم وتغذية الشعر بشكل طبيعي.
فروة الرأس الدهنية المفرطة
عندما يعجز الكبد عن معالجة الدهون والسموم، تفرز الغدد الدهنية الزيوت بشكل مفرط، وتبقى فروة الرأس دهنية رغم الغسل، ما يجذب الغبار والملوثات ويؤثر في صحة الفروة ويؤدي إلى تساقط مبكر. لتحسين الوضع، يمكن إدراج أطعمة مُرة مثل بذور الحلبة والقرع المر والخضر الورقية في النظام الغذائي للمساعدة في إزالة السموم من الكبد وتوازن إنتاج الدهون.
خصلات جافة وهشة وأطراف متقصفة
يشير الشعر الجاف والهش والمتقصف إلى مشاكل في ترشيح المعادن المرتبطة بوظائف الكلى، فالكلى تضمن توازن المعادن كالمغنيسيوم والحديد التي تقوي الشعر؛ عندما لا يتم امتصاصها أو تُفقد عبر البول، يفقد الشعر مرونته ولمعانه. احرص على الترطيب بشرب كميات كافية من الماء، مع تعزيز استهلاك فواكه وخضراوات مرطبة مثل البطيخ والخيار وماء جوز الهند للحفاظ على صحة الكلى وشباب الشعر.
الشيب المبكر واختلال الطاقة
يرتبط الشيب المبكر غالباً باستنزاف طاقة الكلى، حتى لو لم يكن وراثياً أو مرتبطاً بالتوتر دائماً، فإرهاق الكلى بسبب قلة النوم أو قلة شرب الماء أو الإفراط في الملح يضعف الطاقة التي تُغذي خلايا صبغة الشعر، مما قد يظهر الشيب في العشرينات. ولتقوية الحالة، تناول أطعمة غنية بالحديد مثل التمر وبذور السمسم والفاصوليا السوداء، كما تساهم وضعيات يوغا خفيفة كوضعية الطفل وسيتو باندهاسانا في تحسين تدفق الطاقة إلى الكلى.
الحكة أو التهاب فروة الرأس مع تساقط الشعر
الحكة والالتهاب أو التقشر المستمر قد يشير إلى تراكم السموم في الدم عندما تعجز الكبد أو الكلى عن التخلص من الفضلات بكفاءة، وتظهر الحالة كتهيج مستمر للجلد والفروة. يمكن أن يساعد شرب كوب يومي من ماء بذور الكزبرة أو تناول ملعقة زيت بذور الكتان في دعم التنظيف الداخلي وتقليل الالتهاب بشكل طبيعي.
طرق تغذية الشعر من الداخل إلى الخارج
تبدأ العناية بالشعر من الداخل خلال دعم الكبد والكلى عبر تغذية سليمة ونوم مريح وترطيب جيد وإدارة التوتر، فمع استعادة توازن الجسم تتجدد فروة الرأس وتستعيد الشعر حيويته مع مرور الوقت.
