رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الطريقة الصحيحة لأخذ القيلولة: خطوات تعيد إلى دماغك نشاطه

شارك

تُعيد القيلولة شحن الجسد والعقل معًا، وتُعزز المزاج وتزيد اليقظة وتحسن التفاعل اليومي.

تشير الأبحاث وخبراء النوم إلى أن القيلولة ليست رفاهية بل أسلوب صحي يساعد على استعادة الطاقة وتحسين الأداء والتركيز.

يوضح أخصائي النوم الدكتور رافائيل بيلايو من مركز ستانفورد لطب النوم أن النوم والقيلولة يمثلان أفضل سبل العناية بالنفس، إذ يمنحان الجسم والعقل فرصة للتجدد.

يُضيف أن أخذ قيلولة يمنح الدماغ أعمال صيانة داخلية تجعلك أكثر يقظة واستعدادًا لأي نشاط لاحق، سواء كان قضاء وقت مع العائلة أو ممارسة الرياضة أو إنجاز المهمات اليومية.

لكن القيلولة ليست مجرد إغماض العينين لبضع دقائق فهناك طريقة صحيحة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة.

تشير الأبحاث إلى أن القيلولة القصيرة هي الأكثر فاعلية، وتتراوح عادة بين خمس دقائق إلى ساعتين كحد أقصى.

لماذا يتغير النوم مع التقدم في العمر؟

يسير النوم بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، فقد يستغرق الشخص وقتًا أطول ليخلد إلى النوم وتزداد احتمالات الاستيقاظ خلال الليل.

تشير بيانات المعاهد الأمريكية للصحة إلى أن كبار السن يستيقظون ثلاثًا إلى أربع مرات في الليل، وتقل فترات النوم العميق اللازمة لإعادة النشاط وإصلاح الخلايا.

وتبرز عوامل تؤثر في جودة النوم مثل الاكتئاب والتوتر وآلام مزمنة واضطرابات التنفس وبعض الأدوية كمدرات البول ومسكنات الألم وأدوية القلق.

كيف يمكن للقيلولة أن تساعد الدماغ؟

تظهر علامات الإرهاق الذهني عندما يصعب التركيز واتخاذ القرار وتتباطأ سرعة الاستجابة، ما يرفع خطر الحوادث. أظهرت نتائج الدراسات أن القيلولة القصيرة فرق حقيقي في الأداء المعرفي لدى من يعتادونها؛ وتكون القيلولة المثلى بين 5 دقائق و2 ساعة.

تشير نتائج دراسة من كلية لندن الجامعية إلى أن القيلولة المنتظمة يمكن أن تبطئ معدل انكماش الدماغ المرتبط بالعمر وتساهم في الحفاظ على حجم الدماغ، وهو مؤشر على صحة إدراكية أفضل.

تعزز القيلولة الدماغ عمومًا وتؤخر شيخوخته، غير أن القيلولة الطويلة قد تكون مضرة، خصوصًا لدى كبار السن؛ إذ وجدت أبحاث أن النوم خلال النهار لساعتين أو أكثر ارتبط بزيادة مخاطر الضعف الإدراكي والسكتة الدماغية مقارنة بالقيلولات الأقصر (30 دقيقة أو أقل).

5 نصائح لقيلولة مثالية وصحية

اختر التوقيت المناسب، فأفضل وقت للقيلولة بعد الغداء حين تنخفض اليقظة الطبيعية، وتكون القاعدة أن تستغرق قبل النوم الليلي بست إلى سبع ساعات، فمثلاً إذا كنت تنام عند العاشرة ليلاً فاجعل قيلولتك في الثالثة بعد الظهر.

هيئ بيئة مريحة، ابحث عن مكان هادئ ومظلم بعيدًا عن الضوضاء، واستخدم ستائر معتمة أو قناعًا، وربما سدادات أذن، ويمكن تشغيل أصوات مهدئة مثل خرير الماء أو أمواج البحر.

اضبط منبهًا لتلافي النوم العميق الطويل، لا تتجاوز القيلولة 40 دقيقة لضمان استيقاظ نشيط ونشاط خلال بقية اليوم.

جرّب كوب قهوة قبل القيلولة، فالكافيين يبدأ مفعوله نحو عشرين دقيقة وهو تقريبًا عندما تنتهي القيلولة، ما يجعلك أكثر يقظة عند الاستيقاظ.

لا تقلق إذا لم تتمكن من النوم فعليًا، يكفي إرخاء الجسم والدماغ من خلال التنفس العميق وإراحة العقل لإحداث تأثير مهدئ يقلل التوتر ويحسن المزاج.

مقالات ذات صلة