دور فيتامين ب6 في الجسم
يساعد فيتامين ب6 في الحفاظ على الصحة البدنية والعقلية عبر وظائف الدماغ وإنتاج النواقل العصبية وتكوين خلايا الدم الحمراء واستقلاب البروتين وتدعيم المناعة. كما يشارك في تنظيم مستويات السكر في الدم وتوفير الطاقة للجسم بشكل عام.
التفاعل مع بقية فيتامينات ب والعوامل المرتبطة بالنظام الغذائي
يرتبط نقص فيتامين ب6 غالبًا بنقص فيتامينات ب أخرى مثل حمض الفوليك وفيتامين ب12، وتُلاحظ انخفاض في الشكل النشط من البيريدوكسين في البلازما لدى حالات مثل السمنة وسوء التغذية. كما أن فيتامين ب6 مرتبط بالبروتين والطاقة؛ لذلك يؤثر نقصه على قدرة الجسم على استخدام البروتينات وتوليد الطاقة اللازمة للنشاط اليومي.
أعراض نقص فيتامين ب6 وتأثيره على الصحة
يؤثر نقصه على المزاج والوظائف المعرفية، فقد يظهر القلق والتوتر والاكتئاب وتغيرات في المزاج والوضوح الذهني نتيجة تأثيره على إنتاج النواقل العصبية. كما يظهر أثره في الجلد والفم، مثل التهاب الشفاه وتشققاتها، والتهابات وتورم اللسان وجفاف حول الفم. ويؤدي نقصه إلى فقر الدم الناتج عن قلة إنتاج الهيموجلوبين، ما يسبب تعبًا وضعفًا ودوارًا وسرعة ضربات القلب وضعف التركيز. كما يمكن أن يسبب اعتلالًا عصبيًا محيطيًا يصاحبه وخز وتنميل وضعف في الأطراف، وفي نقص حاد قد يظهر الرنح وتلعثم في الكلام وصعوبات في الحركة والتنسيق.
نقص فيتامين ب6 عند الأطفال
تختلف الأعراض بين الرضع والأطفال، وتشمل عادة الانفعال والبكاء المفرط والحساسية المفرطة للصوت، وفي الحالات الشديدة قد تظهر نوبات لدى الأطفال. نظرًا لدور فيتامين ب6 في النمو العصبي، فإن الكشف المبكر والعلاج مهمان للوقاية من تأخر النمو ومضاعفات جهاز العصبي لدى الأطفال.
متى يجب طلب الرعاية الطبية؟
استشر الطبيب إذا استمرت الأعراض أو ظهرت علامات نقص خطيرة، حيث يمكن فحص مستويات فيتامين ب6 من خلال تحليل دم. تزداد مخاطر النقص في وجود أمراض الكلى أو الكبد واضطرابات المناعة الذاتية وأمراض الجهاز الهضمي مثل كرون والسمنة، فالتدخل المبكر يسهم في نتائج أفضل ويمنع المضاعفات الصحية الشديدة.