ما قبل السكري: تعريف وأثره الصحي
يعرّف مرض ما قبل السكري بأنه حالة تكون فيها مستويات السكر في الدم أعلى من الطبيعي لكنها لا تبلغ مستوى تشخيص السكري. وتؤثر هذه الحالة عادة على القلب والأوعية وتزيد من احتمال تطور السكري من النوع الثاني إذا لم يتم التحكم فيها، ما يجعل الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية أهم جزء من التعامل معها.
تُعد مرحلة ما قبل السكري علامة تحذيرية تُظهر وجود مقاومة الأنسولين أو مشاكل في معالجة الجلوكوز، وهي قابلة للعكس إلى حد كبير عندما يتم تطبيق تغييرات صحية في نمط الحياة وتُعالج عوامل الخطر المرتبطة بها.
الأعراض والعلامات المحتملة
لا تُظهر غالبية الحالات أعراضًا ملحوظة، لكن توجد علامات قد تشير إلى ارتفاع مستويات السكر مثل كثرة التبول، خصوصًا في الليل، الشعور بالتعب المستمر، فرط التصبغ في مناطق مثل الإبطين والرقبة، انخفاض الرؤية، وفي بعض الأحيان العطش الشديد وفقدان الوزن غير المبرر عند اتباع نظام غذائي غير متوازن.
كيفية عكس مسار ما قبل السكري
اتباع نظام غذائي صحي منخفض السكريات والكربوهيدرات المكررة
اعتمد نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على مصادر بروتين عالية الجودة وخيارات حبوب كاملة وخضروات وفواكه مع تقليل السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمشروبات المحلاة، فهذه التغييرات تدعم تحسن مستويات السكر في الدم وتقلل المخاطر.
ممارسة النشاط البدني
ابدأ بنشاط بسيط مثل المشي وارتقِ به تدريجيًا إلى تمارين أقوى ورفع أوزان بشكل آمن، فالنشاط البدني المنتظم يحسن حساسية الأنسولين ويقلل مخاطر القلب والدَّماغ.
فقدان الوزن
يُعد فقدان الوزن جزءًا أساسيًا من تحسين الحالة؛ فخفض وزن الجسم بنسبة 5 إلى 7% يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري ويعزز التحكم في السكر والضغط والكولسترول.
استشارة الطبيب والخيارات العلاجية
التقييم الطبي ضروري لتحديد المخاطر وخيارات العلاج الملائمة، قد يوصي الطبيب باستراتيجيات إضافية أو أدوية في حالات محددة وفق المعايير الصحية، لكن يبقى التركيز الأساسي على تغييرات نمط الحياة والوقاية من التقدم إلى السكري.
