فرق رئيسي بين الالتهاب الفيروسي والالتهاب العقدي
يفرق كثير من الناس بين التهاب اللوزتين والتهاب الحلق العقدي رغم أن كلاهما يسبب ألمًا في الحلق وصعوبة في البلع، مع ارتفاع الحرارة والشعور بالإرهاق.
يتبيّن الفرق الطبي في السبب عادة، فالتهاب اللوزتين غالبًا ما يكون فيروسيًا، بينما التهاب الحلق العقدي سببه بكتيريا العقدية من المجموعة أ.
أعراض التهابات اللوزتين وأعراض الالتهاب العقدي
تظهر أعراض التهاب اللوزتين الفيروسي عادة كألم في الحلق مع احمرار في اللوزتين، وتضخّم الغدد اللمفاوية تحت الفك، ورائحة فم كريهة، وتعب وفقدان الشهية أحيانًا، وارتفاع حرارة قد يكون خفيفًا، وعادةً يختفي خلال أسبوع مع الراحة.
يترافق التهاب الحلق العقدي أحيانًا مع ألم حاد ومفاجئ في الحلق، واحمرار مع بقع حمراء في سقف الفم، وتضخّم اللوزتين وخطوط بيضاء عليهما، وصداع وغثيان، وقد يظهر طفح جلدي يعرف بالحمى القرمزية.
كيف يميز الطبيب بين الحالتين
يفحص الطبيب الحلق ويلاحظ الغدد اللمفاوية في الرقبة، وربما يأخذ مسحة من الحلق للكشف عن وجود العقديات، وتظهر نتيجة المسحة خلال دقائق غالبًا.
العلاج المناسب لكل حالة
يعتمد العلاج في الالتهاب اللوزتين الفيروسي على الراحة وشرب السوائل الدافئة، والمضمضة بالماء والملح، وتناول أطعمة سهلة المضغ، واستخدام مسكنات لتخفيف الألم والحرارة.
في الالتهاب العقدي البكتيري يوصف الطبيب مضادًا حيويًا مثل البنسلين أو الأموكسيسيلين لمدة عشرة أيام، ويجب إكمال العلاج لتقليل مخاطر المضاعفات ومنع الانتقال.
هل يمكن أن يجتمعا؟
يمكن أن يبدأ الأمر أحيانًا بعدوى فيروسية بسيطة في اللوزتين ثم يتحول إلى عدوى بكتيرية، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا إذا ارتفعت الحرارة بشكل كبير أو ظهرت علامات أقوى.
الوقاية ومتى نراجع الطبيب؟
تعزز الوقاية من خلال العادات اليومية مثل الغسل المستمر لليدين، وتجنب مشاركة الأكواب أو الأدوات، والتهوية الجيدة وتغطية الفم عند السعال أو العطس، وتناول غذاء متوازن ونوم كافٍ وتجنب التدخين.
ينصح الأطباء بمراجعة الطبيب إذا استمر الألم أكثر من يومين أو ثلاثة أيام، أو ظهرت علامات مثل ارتفاع الحرارة المتكرر، ألم شديد عند البلع، صعوبة في التنفس، طفح جلدي مع التهاب الحلق، وتضخّم واضح في الرقبة، وفي حال كانت الالتهابات متكررة فقد يقترح الطبيب استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة للنظر في خيار إزالة اللوزتين.