رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

مع اقتراب الشتاء.. استشارية توضح كيفية حماية أطفالنا من العدوى

شارك

مع دخول موسم البرد وتغيّر الجو

يتزايد انتشار العدوى مع تقلب درجات الحرارة وتزايد الرطوبة وانغلاق النوافذ في بعض الأماكن، ما يهيئ بيئة مناسبة للفيروسات. في هذه الفترة تزداد حالات الزكام والإنفلونزا وقد تتطور لدى بعض الأطفال إلى التهابات في الجهاز التنفسي.

النظافة أول خطوط الدفاع

احرص على أن تصبح النظافة اليومية عادة أساسية لدى الطفل، خصوصًا نظافة اليدين والوجه، فهي الأكثر فاعلية في منع انتقال العدوى. علم الطفل غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون عند العودة من المدرسة أو اللعب في الخارج، وبعد لمس الأسطح أو مشاركة الأدوات مع الآخرين. لا بد من التذكير بأن المعقمات مكملة وليست بديلة عن الغسل الجيد بالماء والصابون، ولا حاجة للإفراط في التعقيم فالمداومة على العادات الصحية هي الأهم.

الماء والترطيب

احرص على شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم وكفاءة الجهاز المناعي، فالجفاف حتى لو كان بسيطًا يضعف قدرة الجسم على مقاومة الميكروبات. كرر تشجيع الأطفال على شرب الماء بانتظام حتى في الأيام الباردة التي قد تقل فيها الرغبة بذلك.

فيتامين د… أشعة الشمس على الطاولة

احرص على تعزيز فيتامين د لأنه عنصر أساسي لتقوية المناعة، خاصة في الشتاء حين تقل أشعة الشمس. يمكن تعويض نقصه من خلال أطعمة مثل الأسماك الدهنية والسردين والبيض والحليب المدعم، وكذلك الكبدة.

فيتامين ج… درع الحماية الطبيعي

احرص على زيادة تناول فيتامين ج كونه من أهم مضادات الأكسدة التي تقي الجسم من الفيروسات. مصادره الطبيعية تشمل البرتقال واليوسفي والجوافة والفلفل الأحمر والكيوي. تناول هذه الفواكه والخضروات الطازجة يوميًا يساعد على تقوية جهاز المناعة وتحسين امتصاص الحديد من الطعام، مما يحافظ على نشاط الطفل وحيويته.

المشروبات الدافئة أفضل من الغازية

احرص على أن تكون السوائل دافئة بين حين وآخر فهي ترطب الحلق وتمنع جفاف الأغشية المخاطية كخط دفاع أول. يفضل تقديم مشروبات مثل اليانسون والكاموميل والحليب الدافئ، وتجنب المشروبات الغازية والعصائر الجاهزة والمشروبات التي تحتوي على كافيين مثل الشاي والقهوة.

السكر عدو المناعة

قلل من الإفراط في الحلوى والمشروبات السكرية لأنها تضعف جهاز المناعة عبر تثبيط نشاط خلايا الدم البيضاء. اختر حلوى منزلية بسيطة بمقادير سكر قليلة أو فواكه طبيعية كبديل صحي.

اختيار الملابس وفق حالة الطقس

نظّم ملابس الطفل وفق الجو الفعلي لتجنب التعرّق الزائد أو البرودة المفاجئة. يمكن للطفل إضافة أو خلع طبقة حسب درجة الحرارة، ما يحافظ على دفء الطفل بدون حرج.

الحركة تساوي مناعة قوية

مارس الطفل نشاطًا رياضيًا منتظمًا حتى لو لمدة ساعة يوميًا، فالنشاط يحسّن الدورة الدموية ويساعد على تقوية العضلات وزيادة المناعة الطبيعية. اختر نشاطًا بسيطًا مناسبًا لعمره مثل السباحة، الكرة، أو المشي السريع، وأحرص على الاستمرارية.

تجنّب أماكن العدوى

علم الطفل عدم الاختلاط مع زملائه المرضى في الصف أو الأماكن المغلقة، وارتداء كمامة عند وجود سعال أو زكام. وإذا كان الطفل مريضًا، فالأفضل بقاؤه في المنزل لبضعة أيام حتى يتعافى ولا ينتقل المرض للآخرين.

الراحة والنوم الكافي

احرص على تنظيم النوم لضمان راحة كافية، فقلة النوم تضعف المقاومة. ابتعد عن الشاشات قبل النوم بساعـة لضمان نوم هادئ وعميق.

التطعيمات والغذاء المتوازن

احرص على الالتزام بجميع التطعيمات الأساسية في مواعيدها. وجود وجبات متوازنة تحتوي على بروتين وخضروات وفواكه طازجة يساعد الجهاز المناعي على العمل بشكل جيد، والتنوع في الغذاء يمنح الجسم الفيتامينات والمعادن الضرورية.

نصائح إضافية لتعزيز المناعة

احرص على تهوية المنزل والفصول الدراسية بشكل دوري لتجديد الهواء، وتجنب التدخين في محيط الطفل، ونظافة ألعاب الأطفال وغسلها دوريًا، ومنح الطفل وقتًا كافيًا للراحة النفسية واللعب لأن التوتر يضعف المناعة.

مقالات ذات صلة