رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

وزن صحي وأضرار خفية.. ما هي الدهون النحيفة وتأثيرها على القلب

شارك

الدهون النحيفة – قاتل خفي

أظهرت دراسة جديدة نشرت في مجلة Communications Medicine أن الدهون المخفية داخل البطن والكبد قد تلحق ضررًا صامتًا بالشرايين حتى لدى من يحافظون على وزن صحي. وتُلاحظ الدراسة أن هذه الدهون النحيفة تمثل ضغطًا إضافيًا على الشرايين وتشارك في تطور تضخم وتصلب الشرايين السباتية مع زيادة سماكة جدارها وتراكم اللويحات، وهو أمر يوسع مخاطر أمراض القلب والدماغ حتى عند مقاييس BMI في النطاق الصحي.

وتُشير النتائج إلى أن الاعتماد على مؤشر كتلة الجسم أو محيط الخصر وحدهما قد لا يكفي لتقييم الخطر، فهذه الدهون النحيفة قد تسهم في التلف الشرياني بشكل مستقل عن الوزن الظاهر.

ما الذي يُساهم في تراكم الدهون في الجسم؟

الدهون الحشوية هي الدهون التي تتراكم حول الأعضاء وتُعد الدهون المخزنة في الكبد هي الدهون الكبدية، وترتبط هذه الأنواع بارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، بينما لم يُعرف الكثير عن تأثير الدهون النحيفة على صحة الشرايين.

ماذا تقول الدراسة؟

حلل الباحثون بيانات أكثر من 33 ألف بالغ من كندا والمملكة المتحدة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي، فوجدوا أن الدهون الحشوية والكبدية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتضخم وتصلب الشرايين السباتية في الرقبة، وهي شرايين تزوّد الدم إلى الدماغ وتعدّ تضيقها مؤشرًا رئيسيًا لخطر السكتة الدماغية والنوبة القلبية.

وحتى بعد أخذ عوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية في الاعتبار مثل الكوليسترول وضغط الدم، تظل الدهون الحشوية والكبدية والدهون النحيفة مرتبطة بتلف الشرايين، وهو ما يعتبر بمثابة جرس إنذار للأطباء والناس.

وارتبطت الدهون النحيفة بشكل ثابت بتراكم لويحات الشريان السباتي وزيادة سماكة جدار الشريان، ما يشير إلى الحاجة إلى تقويم تقويم BMI ومحيط الخصر وبعض تقييم توزيع الدهون عبر التصوير بجانب المعايير التقليدية.

تشير النتائج إلى أن هذه الدهون النحيفة هي نشاط أيضي وتؤدي إلى التهاب وتلف الشرايين حتى لدى البالغين في منتصف العمر، لذا من المهم إعادة التفكير في طريقة تقييم السمنة ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية بعيدًا عن مقاييس الوزن وحدها.

مقالات ذات صلة