رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

المدارس تستأنف دوامها غداً وتجهّز لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول

شارك

عودة الطلبة والترتيبات للاختبارات

بدأت مدارس الدولة الحكومية والخاصة دوامها غداً بعد إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول التي امتدت من 13 حتى 19 أكتوبر، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة من الاستعدادات المكثفة لاختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول المقررة خلال ديسمبر المقبل.

أكدت إدارات المدارس أن الأسبوع الأول من العودة سيشهد انتظام العملية التعليمية بوتيرة متصاعدة، مع تركيز المعلمين على دعم مهارات الطلبة في مختلف المواد وتنسيقهم للاختبارات المركزية والتقويمات التجريبية التي تسبق نهاية الفصل، وتوقعت أن تتزامن العودة مع تنفيذ خطط مدرسية مركزة تستهدف معالجة جوانب الضعف ورفع مستويات التحصيل الأكاديمي استعداداً للمرحلة التقييمية الأهم في العام الدراسي.

وتتضمن خطة المدارس لشهر نوفمبر مجموعة إجراءات وأنشطة مرتبطة باختبارات نهاية الفصل الأول، حيث يتم التركيز على دعم مهارات الطالب وإعداده للاختبارات النهائية، إلى جانب عقد لقاءات مع أولياء الأمور لمناقشة مستويات الطلبة وجاهزيتهم للاختبار، كما تبدأ المدارس تطبيق الاختبارات المركزية المقررة وفق جداول وزارة التربية والتعليم.

وأكدت إدارات مدرسية أن لقاءات أولياء الأمور المقبلة ستركز على تقديم تغذية راجعة شاملة حول أداء الطلبة خلال النصف الأول من الفصل الدراسي، مع إيضاح آليات الدعم الأكاديمي والنفسي التي تسهم في تحسين النتائج، خصوصاً للطلبة الذين أظهرت نتائجهم الأخيرة الحاجة إلى تعزيز المهارات الأساسية في اللغة العربية والرياضيات والعلوم.

وبحسب الجدول الزمني الصادر عن وزارة التربية والتعليم، فإن اختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول ستبدأ في 2 ديسمبر وتستمر حتى 12 ديسمبر، فيما ستكون إجازة الشتاء من 8 ديسمبر إلى 4 يناير 2026، على أن تبدأ إجازة الكادر الإداري والتعليمي من 15 ديسمبر إلى 4 يناير 2026، مع تخصيص الفترة من 8 إلى 12 ديسمبر للاختبارات التعويضية للطلبة الذين لم يتمكنوا من أداء الامتحانات في موعدها الأساسي.

وستكون الفترة من 17 أكتوبر إلى 19 نوفمبر مخصصة للاختبارات التجريبية، وهي اختبارات تدريبية تهدف إلى قياس مدى جاهزية الطلبة قبل دخولهم مرحلة التقييم النهائي.

وأكدت الإدارات أن مرحلة ما بعد إجازة منتصف الفصل تُعد من أهم مراحل العام الدراسي، حيث يبدأ التركيز على التعلم الموجه نحو النتائج من خلال متابعة دقيقة لأداء كل طالب على حدة، ووضع خطط قصيرة الأجل لتحسين المهارات الأساسية، ولا سيما في المواد التي تشهد تحديات أكاديمية لدى بعض الفئات.

وأشاروا إلى أنهم عمموا على المعلمين ضرورة تخصيص حصص مراجعة أسبوعية لكل مادة، تتضمن تدريبات تطبيقية وأسئلة تحاكي نمط الاختبارات المركزية، بهدف تقليل القلق وتحسين استعداد الطلبة. كما يجري العمل على تعزيز الانضباط المدرسي والمواظبة اليومية، وخصوصاً في الأسابيع التي تسبق الاختبارات.

وشددت إدارات المدارس على أهمية تهيئة الطلبة نفسياً للمرحلة المقبلة، من خلال خلق بيئة صفية محفزة بعيداً عن الضغط، وتشجيعهم على تنظيم أوقات المذاكرة والنوم، وموازنة الجهد الدراسي مع الراحة الذهنية. كما تعمل المدارس بالتعاون مع المرشدين الأكاديميين على تنفيذ أنشطة موجهة لترسيخ مهارات إدارة الوقت، واستراتيجيات الاستعداد للاختبارات، ومهارات التعامل مع التوتر والقلق.

وأوضحت إدارات مدرسية أن إجازة منتصف الفصل حققت أهدافها في منح الطلبة والمعلمين فترة راحة واستعادة للنشاط قبل بدء المرحلة الثانية من الفصل، التي تتطلب أعلى مستويات الجاهزية. وأكدت أن العودة إلى الدوام المدرسي تمثل بداية العدّ التنازلي لاختبارات نهاية الفصل، ما يفرض ضرورة تكامل الجهود بين المدرسة والأسرة لضمان أفضل النتائج الأكاديمية.

وأكدت المدارس أن الفصل الدراسي الأول يختتم بتنفيذ الاختبارات النهائية المركزية التي تشكل المعيار الأساسي لتقييم نواتج التعلم. وتشير إدارات المدارس إلى أن هذه المرحلة تتطلب التزاماً تاماً من الطلبة بالحضور والمراجعة المنتظمة، لضمان تحقيق نتائج متميزة تعكس تقارير الأداء النهائي، لافتة إلى أن نجاح الطلبة في هذه المرحلة ثمرة تعاون مشترك بين الأسرة والمدرسة وتكامل الأدوار في دعم العملية التعليمية.

مقالات ذات صلة