تنطلق أعمال الدورة العاشرة لمنتدى الإعلام الإماراتي في 28 أكتوبر بتنظيم نادي دبي للصحافة في متحف المستقبل بدبي، تحت رعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام. ويشارك في الحدث نخبة من قيادات مؤسسات الإعلام الإماراتية ورؤساء تحرير الصحف المحلية وكبار الكتّاب وصنّاع الرأي والقائمين على العمل الإعلامي في الدولة، إضافة إلى لفيف من صُنّاع المحتوى والمؤثرين الإماراتيين على منصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
ويواصل المنتدى رسالته التي حملها على مدار عقد كامل، مناقشًا أبرز الموضوعات المرتبطة بمشهد الإعلام الإماراتي وما يميزه من إنجازات وما قد يواجهه من تحديات، بهدف الوصول إلى صيغ توافقية حول الخطوات المطلوبة للنهوض بإعلام الإمارات والارتقاء بتنافسيته وصولاً إلى العالمية، بما يواكب المكانة الرفيعة التي تتمتع بها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويستعرض المنتدى جملة من الموضوعات المهمة، لاسيما ما يخص تأثر الإعلام الإماراتي بالأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم، وتنوع النسيج الاجتماعي والثقافي في الدولة. كما يناقش دور الإعلام الوطني في مواجهة الشائعات والأخبار المضلَّلة وبناء الثقة، وتمكين الشباب وصنّاع المحتوى لنقل صورة واقعية للوجه المشرق للإمارات، والتعريف بإنجازاتها ونقل رسالتها إلى العالم بأسلوب فعّال ومؤثر، كما يتطرق إلى مدى مواكبة الإعلام الوطني لمسيرة التحوّل الرقمي وتوظيف الأدوات الحديثة في صياغة محتوى أكثر انتشاراً وتأثيراً.
جوهر الإعلام الإماراتي
وفي هذه المناسبة أكدت سعادة منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام ورئيسة نادي دبي للصحافة، أن المنتدى يمثل منصة وطنية جامعة منذ انطلاقه لمناقشة قضايا تمس جوهر الإعلام الإماراتي ودوره المحوري في دعم مسيرة التنمية.
وقالت: نحن اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى إعلام يجمع بين الجرأة الواعية والابتكار الخلاق، يقرأ المتغيرات الإقليمية والدولية ويملك أدوات مواكبتها والتعامل مع تبعاتها بسرعة وكفاءة. كما يمثل المنتدى مساحة لاكتشاف سبل تعزيز دور الإعلام الوطني في حماية المكتسبات ودعم التطوير ونقل رسالة الإمارات إلى العالم بموضوعية ومهنية. لقد كان المنتدى خلال عقد من الزمان مرآة لتحديات القطاع وطموحاته، واليوم نبدأ فصلاً جديداً من نقاش مسؤول يواجه الأسئلة الصعبة بأفكار عملية ورؤى مستقبلية.
وأضافت أن الدورة العاشرة ليست مجرد رقم، بل استكمال لتجربة نضجت وأصبحت جزءاً من الحراك الإعلامي الوطني، ونسعى اليوم لفتح فصل جديد في قصة إعلامٍ متطور يستمد إلهامه من روح الإمارات وإصرار قيادتها على الريادة. فالإعلام قوة للكلمة وأساس من ركائز التنمية، وهو قادر على مواكبة كل تحوّل بوعي ومسؤولية، وأن النقاش هو النافذة التي نطل منها على المستقبل، وكل لقاء فرصة لتجديد الأفكار وتوسيع آفاق التعاون.
منصة جامعة
من جانبها، قالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة: نجح المنتدى على مدى عشر سنوات في جمع القائمين على الإعلام المحلي وأصبح منصة رئيسية للنقاش المهني يضم القيادات الإعلامية الإماراتية والقائمين على مختلف قطاعات الإعلام لاستعراض وضع القطاع وتحديد التحديات وسبل التغلب عليها.
وأوضحت أن دولة الإمارات تواصل مسيرتها بنجاحات ضخمة وطموحات كبيرة في ظل تغيّرات إقليمية وعالمية سريعة، وهذا يدعو إلى تجاوز دور ناقل الخبر ليصبح صانع تأثير ومشاركاً في صياغة المستقبل، وقادراً على توظيف أدوات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لضمان الريادة بمصداقية وكفاءة. نأمل أن يحقق المنتدى هذا العام أفكارًا استباقية ورؤى مبتكرة تعزز مكانة الإعلام المحلي على المستويين الإقليمي والدولي.
ومنذ انطلاقه عام 2013 شكَّل المنتدى منصة رئيسية للحوار الإعلامي الوطني وأسهم في صياغة رؤى مشتركة بين المؤسسات الإعلامية الإماراتية ووضع أسس مهنية تعزز المكانة المرموقة لدولة الإمارات عربياً وعالمياً. وتواصل الدورة العاشرة من المنتدى ترسيخ هذا النهج عبر إتاحة مساحة للحوار البنّاء بين مختلف مكوّنات المشهد الإعلامي، بمشاركة نخبة من المتحدثين المتخصصين في مختلف مجالات العمل الإعلامي.
وتعكس الدورة العاشرة استمراراً لهذا النهج في توسيع فرص الحوار والمسؤولية ضمن قطاع الإعلام الإماراتي والارتقاء بمستوى الأداء الإعلامي الوطني إلى آفاق أوسع محليا وإقليميا وعالميا.